منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حوارية في الوصية المقدسة

+3
شيخ جهاد الاسدي
ناصر اليماني
أبو فرح الأنصاري
7 مشترك

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري السبت 24 فبراير 2007 - 0:45

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنقل لكم العدد الخاص من مجلة ( صيحة الحق ) والخاص بالوصية المقدسة لرسول الله صلى الله عليه وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما التي زهد فيها فقهاء آخر الزمان وأتباعهم .

وأورد لكم في البداية الوصية ومصادرها وبعد ذلك مقالات الأنصار التي وردت في المجلة .
وصية رسول الله (ص) في ليلة وفاته


عن الباقر (ع) عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فاملا رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال يا علي إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداً ومن طلقتها فأنا بريء منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى أبني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ع) فذلك أثنا عشر إماماًثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والأسم الثالث المهدي هو أول المؤمنين.

[_________________________________________[/b
وهذا موجز في ما یتعلق بروایة الوصیة من جهة المصادر التي ذكرت رواية الوصية وبعض التعليقات التی ذکرت بخصوصها.
فقد ذكر رواية الوصيةً کلٌ من :-
1-الشيخ الطوسي ذکر رواية الوصيةً فی کتابه الغيبة ص150 مع مجموعة من الروايات لإثبات الامامة انها في اهل البيت(ع) ؛ ثم عقب الشيخ الطوسي ص156في نفس الکتاب لإثبات الروايات التي ذکرها بما فيه رواية الوصية التي کانت من ضمن المجموعة التي استدل بها لإثبات مطلبه في ان الامامة في اهل البيت(ع) فقال:( أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف ، وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الامامية والنصوص عن أمير المؤمنين عليه السلام ، والطريقة واحدة ) .

2-الشیخ الحرالعاملی فی إثبات الهداةج1 ص549 ح 376 .

3-الشیخ الحرالعاملی کتاب الايقاظ من الهجعة ص393 .

4-الشیخ حسن بن سليمان الحلي فی کتابه مختصرالبصائرص159 .

5- العلامه المجلسي فی بحارالانوارج53 ص147ح 6 مختصرا وفی ج36ص260ح81کاملا بأستثناءعبارة( فإذا حضرته الوفاة ).

6- الشيخ عبدالله البحراني في کتابه العوالم ج3ص236ح227 .

7- السید هاشم البحرانی فی کتابه غاية المرام ج1ص370ح59.

8- الانصاف ص222للسید هاشم البحراني .
9- نوادرالاخبارللفیض الکاشاني ص294 .

10- الشیخ المیرزا النوری فی کتابه النجم الثاقب ج2ص71 واشار بأن الوصية معتبرة السند وهذا نص ماذكره الشیخ المیرزا النوری قال :(روى الشيخ الطوسي بسندٍ معتبر عن الامام الصادق(ع) خبرا ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله(ص) لإميرالمؤمنين(ع) في الليلة التي كانت فيها وفاته ......).

11- السید محمد محمد صادق الصدر فقد حقق سند الوصية وذکرها في کتابه تاريخ مابعدالظهور ص641.

12- كتاب مكاتيب الرسول للشيخ الميانجي ج2 ص96

أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري السبت 24 فبراير 2007 - 0:48

كلمة العدد :
الوصية الهوية


يأتي تكريس هذا العدد الخاص من مجلة (صيحة الحق) لوصية رسول الله (ص) تأكيد أو إصرارا من انصار الله على العلامة الفارقة التي باتت تميزهم عن التيارات والاتجاهات الفكرية والسياسية المختلفة .

فإذا كانت الوصية تمثل الترجمة العملية لمبدأ التنصيب الإلهي وحاكميه الله في الأرض ، فأن التأكيد عليها اليوم يحمل في طياته رسالتين مهمتين على أقل التقادير ؛ أولهما إثبات أن انصار الله يمثلون بحق خط الدفاع الأخير عن رسا لات السماء التي ضحى من أجلها الأنبياء والأوصياء (ع) ، وثانيهما فضح مؤامرة التنصل الكبيرة عن خط أهل البيت (ع) ومحاولة تهريب الدين عن ساحة الحياة العملية ، التي يقودها فقهاء آخر الزمان تواطئا مع الدجال الأكبر أمريكا . أن زمنا طويلا قد تصرم منذ وقوع الغيبة الكبرى راكم غبارا كثيرا على وصية رسول الله (ص) وأنتج أخطر انحراف يمكن أن يشهده الدين الإلهي متمثلا بسطو العلماء غير العاملين على تراث الأنبياء والأوصياء. فها أنت تراهم يكثرون الجدل والنزاع على أيهم اعلم ،أيهم أولى بمنصب المرجعية وموقع النيابة العامة عن الامام المهدي (ع) على حد ما يزعمون !

ويملأ القلب ألماً أن بضاعتهم التي يتجرون بها ويتبارون في الترويج لها ليست شيئاً أخر سوى التطبيل لفكرة حاكمية الناس أو ديمقراطية أمريكا ، وأما مبدأ التنصيب الإلهي ، وأما الأمام المهدي (ع) فنسي منسي و(مات أو هلك في أي واد سلك ) !

وإذا كان القوم يفرون مما ألحقته بهم الديكتاتورية من مظالم وويلات فأن فرارهم للديمقراطية ليست سوى فرار من الرمضاء إلى النار. فالديمقراطية التي يتغنى بها اليوم من يحسبون أنفسهم قيادات دينية وأحزاباً أسلامية تمثل بحق أبشع الحلقات في مسلسل التأمر على منهجية السماء.

إذ ليست الديمقراطية سوى إعادة إخراج مسرحي - يتسم بقدر كبير من الدهاء والالتفاف على الحقائق - لما كان يمثله الطواغيت في عصور سالفة من منهج معاد لمبدأ التنصيب الإلهي بهدف إضفاء مسحة من المقبولية عليه ومنحه مشروعية كان يفتقدها .

فالديمقراطية لم تغير شيئاً من روح المنهجية القديمة القائمة على أساس حاكمية الناس ورفض حاكمية الله ، بل أقصى ما فعلته أنها استبدلت بأدوات العنف واليات الاضطهاد الجسدي التي مارسها الطواغيت أدوات وأساليباً أكثر سلمية على حد تعبيرهم . ولكنها أيضا أكثر شيطانية وأغور في التضليل والتعمية.ولعل هذه النظرة التي تصنف النظم الديمقراطية ونظم الاستبداد والديكتاتورية في خانة واحدة لم تكن لتغيب عن أذهان الناس لولا المعاناة المريرة التي مرت بها البشرية طيلة الحقب المتوالية من حكم الطواغيت .والحق أن ماكنة الأعلام الديمقراطي قد ركزت كثيرا وتباكت طويلا على المعانات المشار إليها بقصد إيهام الناس بان ثمة انقلابا جذريا وتغييرا حقيقيا قد احدثة الديمقراطية في حياتهم , وان ما حدث ليس مجرد استبدال ثوب بثوب او قشرة بقشرة كما هي الحقيقة .

ان فتاكة سم الديمقراطية تتجلى للمتأمل المنصف من ملاحظة الاساس الذي تتركز عليه , فهي تحاول اقناع الناس ان مساؤى الديكتاتورية ليست في انها تجسيد لمبدأ حاكمية الناس , وأنما لانها تركزعلى حكم الفرد او رأي الفرد الواحد او المجموعة الصغيرة المستبدة , والعلاج برأيها يكمن في اطلاق العنان لأكبر عدد ممكن من الاراء وكأن الديمقراطية ترى ان كثرة الاراء تنتج في المحصله رايا على قدر من الحكمة و الحصافة , ان لم نقل العصمة , بينما حقيقة الامر ان تجميع الاراء الناقصة ليس سوى جمع بالسالب , أي ان النتيجة اكثر سوءاً فالاراء والاهواء المتعددة ستقود حتماُ الى فوضى تفلت عن السيطرة .

الحاج أبو محمد الديراوي
أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري السبت 24 فبراير 2007 - 0:52

تأملات في الوصية



الروايات والأحاديث الشريفة التي تعضد وصية رسول الله (ص) وتساندها والتي تختص بالمهدي الأول و المهديين (عليهم السلام ) الذين هم من ذرية الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري
( عليهم السلام) ويحكمون من بعده كثيرة ومتضافرة وقد ذكر الأستاذ ضياء الزيدي في كتاب ( المهدي والمهديين ) أربعة وعشرين رواية على عدد ( الأئمة والمهديين ) وأفاض في الشرح وتحديد هذا الأمر وإيضاحه , ومن أراد مزيد الاطلاع فعلية بمراجعة الكتاب المذكور . ولكنا .هنا . نحاول تسليط الضوء على بعض معالم ومداليل هذه الوصية الخطيرة الصادرة عن رسول الله الأعظم (ص) وهو يودع الحياة الدنيا , كحجة دامغة على هذه الامة الجاحدة والمنكرة والمعرضة عن هداية ربها أو سنة نبيهم وولاية آل بيته الأطهار( صلوات الله عليهم جميعاً ما تعاقب الليل واختلف النهار ) وإذا كان لا كلام لنا مع المخالفين. أبناء العامة . باعتبارهم غير مقرين بالإمامة أساسا . فالمصيبة الحقيقية والطامة الكبرى هي فيمن يدعون أنهم من الشيعة أو من علماء الشيعة , ومع ذلك أضحوا يسابقون أبناء العامة الضالين المضلين في إنكار وصية رسول الله (ص) في أهل بيته والمهدي الأول والمهديين على وجه الخصوص وذلك لم يأت من فراغ في زمان الفتن والتمحيص وعصر الظهور , فلا بد لنا من وقفة على حقيقة هذا الأمر , وتسلط بعض الضوء على ابطاله الخائنين وفرسانه المنحرفين... الساقطين في الامتحان , والداخلين في جهنم والنيران ,من حيث يعلمون او لايعلمون (( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون)) .وسوف نلخص الاشارة الى ذلك بالنقاط التالية :-


اولا:- لقد رسم ادعياء العلم والدين لانفسهم وفي دواخلهم تصورات باطلة لا تستند على حقيقة وعلم عن قضية الامام المهدي (مكن الله له في الارض ) وكيفية ظهوره فراحوا يرسمون ويتصورون ما يحلوا لهم , وما يدغدغ مشاعرهم ويرضي مشاربهم واهوائهم الفاسدة , وكأن الامر هو وفق ما يتمنون ويرغبون لا ما يريده الله تعالى ويرتضيه ويريده الامام المهدي . وكان الامام سوف ياتي ويربت على اكتافهم وينصبهم حكاما على اقاليم الدنيا – هكذا-بدون امتحان واختبار!!

ثانيا:- لو كشفنا عن دواخل وبواطن أدعياء العلم والدين هؤلاء لرأيناهم على صورة ابشع ماتكون من التكالب على المنصب والرئاسة والجاه والسمعة وغير ذلك من الرذائل المهلكة ,فكيف مع ذلك- يجيبون داعي الله وداعي ورسول الامام المهدي(ع) ويلبون نداءه ؟ مع ان هذا الامر العظيم يتطلب التجرد من الانا وهوى النفس وكل الرذائل العالقة بالنفس وتقديم النفس المجردة يفعل بها ولي الله ما يشاء ولا يفعل ولا يريد بها الا الخير ولا يوصلها الا الى اعلى عليين .

ثالثا:- على ضوء ما تقدم فلا غرابة اذا ما راينا الاعراض والانكار والتكذيب من علماء الضلالة وفقهاء السوء , وهم يتخبطون في فتواهم ويتيهون في وديان انحرافهم ولكن الاسف والحزن على اتباعهم ومقلديهم الذين تاهوا وضاعوا معهم , وعسى الله تعالى ان يدركهم برحمته وينقذهم برافته ويهديهم الى سبيله الاقوم , وصراطه المستقيم وصي ورسول الامام المهدي السيد احمد الحسن (عليهما السلام ) .

وبعد هذا نعود الى الوصية ونتمعن فيها فنلاحظ التركيز المقصود من الرسول الاعظم (ص) على شخصية المهدي الاول حيث يقول (ص) عندما يصل الى ذكرالامام المهدي(ع) محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام (( فأذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه اول المهديين له ثلاثة اسامي اسم كأسمي واسم ابي وهو (عبدالله و(احمد) والاسم الثالث المهدي ) وهو اول المؤمنين )).

فالرسول الاعظم (ص) يقول بصيغة الأمر ..(( فليسلمها )) مما يعني ان هذا أمر حتمي الهي لا محيد عنه ولا جدال فيه ثم ذكر الأسماء الخاصة بالمهدي الأول وبالخصوص اسم ((احمد)) وهو ما يعطي دلالة على أهمية المهدي الأول وخطورة دوره , وكذلك اشارة الى ما سيلاقيه من تكذيب وإعراض وجحود, خصوصا من قبل العلماء غير العاملين الخائفين على مناصبهم ,اللاهثين وراء الدنيا وزخرفها فالتركيز على ذكر اسماءه وكونه أول المؤمنين بظهور الامام المهدي عليهما السلام وقيامه والداعي اليه والممهد له بدلالة واضحة على ما قدمنا , حتى لا يبقى عذر لمعتذر ولا حجة لمحتج بأنه لم يعرف وصي ورسول الامام المهدي عليهما سلام الله. والحمد لله وحده . الحاج السيد عبد الزهره البطاط
أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري السبت 24 فبراير 2007 - 0:56

وقفة مع الوصية


(وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون)التوبه110

((أضاءات من وصية رسول الله(ص))

بسم الله رب المستضعفين أبتدأ ...أن وصية رسول الله (ص)المذكورة في الكتب المعتبرة لمذهب الشيعة الأثنى عشريه منها(بحار الأنوار،غيبة الطوسي موسوعة الأمام المهدي للشهيد الصدر) كافيه ووافيه لهداية الناس لدعوة السيد أحمد ألحسن اليماني(ع)حيث ذكر الأسم الصريح والخصوصية على سائر الأئمة (ع) نقول (خصوصية لا أفضلية ) لعظم هذا الشخص وشأنه العالي في مسيرة البشرية وحركة الظهور المقدس وبناء دولة العدل الألهي العالمية ونذكر أمرين من الوصية فيهما اضاءتين نسأل الله تعالى ان يهدي بهما كثير من الناس وليستيقن الذين أمنوا والله الهادي الى سواء السبيل ..

الأمر الأول :_

ذكر رسول الله (ص) بالعدد أثنا عشر أماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً ليصبح المجموع (أربع وعشرون اماماً وحجة على العالمين ) ثم ذكرهم رسول الله (ص) بالأسم الصريح والألقاب (الأئمة واول المهدين فقط ) دون ذكر المهدين (الأحدى عشر ) بالأسم اولهم (أحمد) وبه ختم الوصية ...

الأمر الثاني :-

بعد ذكر رسول الله (ص) الأئمة والأوصياء الثلاثة عشر جميعاً باسم واحد فقط آلآ الثالث عشر (أحمد) ذكرة بثلاث أسامي وهذه الآ سامي هي خصوصية لهذا الرجل لا أفضلية ..نقول بعد الصلاة على محمد وآل محمد (ع) لبيان وحقيقة هذا الرجل (أحمد) في كلا الآمرين الذكر مع المعصومين لأثنى عشر ودونهم (ع) بالأسامي الثلاثة.

أضاءة الأمر الأول :-

قول الله تعالى (...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ.... (المائدة/3). ) ، شهادة إلهية بكمال الدين (الكتاب والعترة ) فيهما كل مايحتاج الية البشر الى يوم القيامة فلا فراغ ولا نقص في جانب في الشريعة حتى يحصل ارتباك في مسيرة وحياة الناس ووصية رسول الله (ص) هي جانب مهم في الشريعة وضرورة ولطف ورحمة للأمم وبدون ذكر أسم (أحمد) وأسمائه وصفاته (أول المقربين وأول المؤمنين ) يكون نقص بل تكون ضلالة ( وماكان الله ليضل قوماً بعد أذ هداهم (بآل محمد (ع) ) حتى يبين لهم فكان مما بيّن لنا الامام الثالث عشر (أحمد) وأسماءه وصفاته وقرنهُ مع الأئمة المعصومين الأثنى عشر والوصية والأسم ، وما وصلنا من الشريعة هي مما يشاء الله (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ) أذن هو مشيئة الله وأمر الله وقول الله ... نكتفي بهذا القدر مخافة الاطالة وآفة الكلام الأطالة ..

اضاءة الأمر الثاني :-

إن ذكر رسول الله (ص) للثالث عشر من حجج الله وأول المهدين (أحمد ) بثلاث اسامي دون الأئمة المعصومين الذين قبله (ع) جاء لمعرفة رسول الله (ص) لعظمة هذا الشخص في شأنه وخطورة وضعه في الأمة وفي حياة الأنسانية بل وفي حياة الامام المهدي وقيامته الصغرى وظهوره وارها صات الظهور المقدس.. حيث خص رسول الله (ص) هذا الامام العظيم بهذه الأسماء للحفاظ عليه من كيدالاعداء وغائلة الكفار والمنافقين . والخفاء دائماً يكون من عناصر المفاجئه والمباغته والكتمان التي ما ان توفرت في أي أمر إلا حضي بالنجاح والفلاح ... ويكون خفاء هذا الشخص بذكره بأسمائه الثلاثة عامل شبهة كبير لأعدائه والمتربصين به ... والله العالم وهو تعالى من وراء ة القصد والهادي الى سواء السبيل والحمد لله وحده .

خادم انصار الامام المهدي
الحاج ابو جعفر الغراوي
أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري السبت 24 فبراير 2007 - 1:05

كلمتان في الوصية


1- موقف فقهاء أخر الزمان من الوصية

الوصية بوصفها التقرير الإلهي لمبدأ التنصيب او حاكمية الله في الأرض هي الوثيقة الأكثر خطورة في الدين الألهي ، والموقف منها يمثل محك الأختبار والعلامة الفارقة في تحديد هوية الأنسان الأيمانية .

من هذا المنطلق ، وعلى خلفية الموقف المعاند الذي جسده فقهاء أخر الزمان –خصوصاً – من دعوة السيد احمد الحسن (ع) إرتأيت مقاربة رواية الوصية لتفحّص ما ساقوه من مسوغات لتبرير موقفهم المعاند ، لأخلص بالنتيجة إلى تحديد الموقف الذي كان ينبغي لهم تبنيه ،ولو من باب أضعف الأيمان .

ولعل أول ما يتبادر للذهن في هذا الصدد هو ما نطقت به ألسنة البعض منهم من طعن في سند الرواية والقول بضعفها ، وعلى الرغم من ثبوت تهافت هذا القول بعد التحقيق الذي أنجزه الأخوة الأنصار ، حيث توضح بما لا لبس فيه تواتر الرواية مضمونا ، أقول على الرغم من ذلك ، فأن أدعاء ضعف الرواية لا يعني بحال عدم صدورها ، بل أقصى ما يدل عليه إنها يمكن إن لا تكون قد صدرت عن المعصوم ويمكن ان تكون قد صدرت عنه على حد سواء . وأورد هنا الأشارة الى أنني سأغض النظر عما يلزمهم من مواضعات يقولون بها من قبيل ان الرواية لا معارض لها ، لاسيما بعد أن تكفل الشهيد الصدر في (عصر ما بعد الظهور ) والشيخ ناظم في (الرد الحاسم على منكري ذرية القائم ) إثبات عدم وجود تعارض بين روايات المهدين (ع) وروايات الرجعة . ومع عدم وجود المعارض فالضعيف لايطرح كما هو متعارف بينهم . والأن أذا كان يمكن لرواية الوصية أن تكون صحيحة ،تماشياً مع قولهم بضعفها ، فأن هذا الأمكان بحد ذاتة يقتضي التحرز والتثبت لأن عدم الأيمان بالمهديين يعني الخروج من نظام الإمامة كما لايخفى ، والإمكان وان لم يكن قطعاً بوجودهم فهو وبالمستوى نفسه لا يمثل قطعاً بالعدم ، ومع عدم القطع كيف يمكن ان يصار الى حكم ؟



أدعاء ضعف الرواية إذن لا يسوغ موقف العناد ولا يعفي صاحبه من المساءلة ، خاصة أذا علمنا أن مسألة الأيمان بالمهدين لابد من القطع بها سلباً أو أيجاباً ، ولايمكن بحال التوقف فيها .

الذريعة الأخرى التي تمسكوا بها تمثلت في طعنهم بالمصداق ، فقد شكك الكثير منهم في أن يكون السيد أحمد الحسن (ع) هو نفسه أحمد ، أول المهدين ، الذي ذكرتهم الرواية ، وهذه الذريعة اوهن من سابقتها ، بعد أن أستدل لها الأخوة الأنصار بالكثير الذي ملأ الخافقين . ولو تنزلنا –جدلاً – عن كل الأدلة المشار إليها وتفحّصنا الأشكال بحد ذاته فأننا سنخرج بالنتيجة ذاتها وهي إخفاق هذا الأشكال في الرقي الى مصاف الإشكال الحقيقي . أذ أن مجرد الشك لاتترتب علية نتيجة حاسمة او قطعية ، بل أقصى ما يستفاد منه الأمكان المتعادل ؟ أي إمكان أن يكون المدعي محقاً ، وأمكان أن لا يكون كذلك .وحيث أن القضية تقع في صلب مسألة الأمامة ، ولابد من القطع فيها سلباً أو أيجاباً ، فأن على المتشكك ان لايكتفي بشكوكه طالما لم يظفر بحكم قطعي على كذب المدعي . والواقع أن عناد القوم حملهم على المساواة بين الشك والحكم القطعي بكذب المدعي فرتبوا على شكهم نفس النتيجة التي يرتبها من يملك حكماً قطعياً بالكذب ، وهي التجاهل والأعراض .

وتعكزَ من يتظاهر منهم باحترام عقول الناس على توقيع السمري زاعماً أنه مستند كافٍ لتحصيل الحكم القطعي بكذب كل من يدعي الأرسال من ألأمام المهدي (ع) ، ضارباً عرض الجدار بتحقيقات العلماء المتبحرين من أمثال الشيخ النهاوندي والسيد الصدر وغيرهم .أن توقيع السمري لاينص على شئ مما ذهبوا اليه ، وما تحصلوه من دلالة زعموها لايعدوعن كونه تحكماً وأتباعاً للهوى والرأي .وقد فصل الأخوة الأنصار القول في التوقيع المذكور فمن أراد فليراجع

2- صاحب الوصية :

نصت الوصية على أثني عشر اماماً ذكرت أسماءهم اماما بعد امام ونصت كذلك على أثني عشر مهدياً ، لكنها لم تذكر سوى اسم المهدي الآول منهم ، ذكرت له ثلاث أسماء (عبدالله وأحمد والمهدي ) .ولعل الأجابة عن سبب اغفال الوصية ذكر أسماء المهديين حاضرة في اكثر الأذهان , وهي ان ذكرهم قد تم إيكاله الى الآمام المهدي (ع) , ولكن هذه الأجابة - كما هو ملاحظ – لاتفسر سبب ذكر اسم المهدي الاول (أحمد ) , فالسؤال حول هذه النقطة يبقى معلقاً بلا إجابة .. لماذا ذكر اسم المهدي الأول دون المهديين الاخرين ؟

من جهة انصار الله الاجابة حاضرة , وهي : ان المهدي الأول أحمد هو قائم آل محمد (ص) يرسله أبوه الأمام المهدي محمد بن الحسن (ع) لينهض بمهمة تطهير الأرض من المنحرفين ويقيم دولة العدل الإلهي , وكل ذلك يتم قبل ان يظهر الأمام المهدي (ع) ومن هنا فهو – أي المهدي الاول –يحتاج لوصية رسول الله (ص) ليثبت بها حقيقة كونه وصي ورسول الأمام المهدي (ع) .

أقول : من لا يرضى بهذه الإجابة عليه الأتيان بإجابة غيرها أكثر منها أقناعاً لنتبعها .

ولعلنا لانغالي أذا قلنا أن أحمد أحوج من أبائه (ع) لوصية رسول الله (ص) لا سيما مع وجود نصوص كثيرة جداً تبشر بامامتهم .

ولعل ذكر أسمائهم مقترناً بأسم أحمد يهدف من بين ما يهدف اليه الى ربطه بهم والأشارة الى مقامه السامي .

(ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(آل عمران/34). { )

الحاج ابو محمد الديراوي
أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري السبت 24 فبراير 2007 - 1:18

الوصية والنواصب


حين تذكر كلمة النواصب يتبادر للأذهان فورا تلك الثلة من الوهابيين ومن هم على شاكلتهم من أبناء العامة لكن العنوان هنا لايراد منه هؤلاء تحديدا بل يشمل جميع الذين تنكروا لوصية رسول الله (ص) في الأزمان السابقة وفي هذا الزمان سواء علموا بذلك أم غفلوه .

فمن ينكر وصية رسول الله (ص) يندرج في خانة النواصب حتماً وأن أدعى التشيع لأن أنكارها أنكار لولاية أمير المؤمنين (ع) ودخول في الشورى والسقيفة التي ابتدعها مناصبو العداء لآهل البيت (ع) وجحد لمبدأ التنصيب الإلهي والله تعالى يقول(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}(القصص{/68). ويقول عز وجل ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا}(الأحزاب/36). {)

وعن الرضا (ع) أنه قال لم يمض رسول الله (ص) حتى بين لأمته معالم دينهم واوضح لهم سبيلهم وتركهم على قول الحق وأقام لهم علياً (ع) علماً وأماماً وماترك شيئاً تحتاج اليه الأمة ألابينه فمن زعم أن الله لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله وهو كافر (غيبة النعماني ص 225 ) وسأورد الآن مجموعة من الأسئلة لنتبين من خلالها موقع شيعة هذا الزمان ممن أنكر وصية رسول الله (ص) :-

1. إذا كان الحكم بالشورى والانتخاب ،فما سبب اعتراضهم على خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ومن لف لفهم ؟ ومعلوم أن أمير المؤمنين لم يتبعه سوى نفر يسير ،فعلى قياسكم وقولكم يكون قد خسر الانتخابات !! .

2. بأي شي تستدلون على ولاية أمير المؤمنين (ع) ؟ والمفروض – بحسب الفكرة الديمقراطية – أن لاشرعية سوى لعدد الاصوات وأختيار الناس !!

3. اذا كان الدليل تنصيب رسول الله (ص) لعلي (ع) فما الدليل على أمامة الأئمة الباقين ع ) (

قد تبدو هذه الأسئلة من السذاجة بمكان ولكن مناقشتها ستكشف عن أي زاغور دس الشيعة انفسهم فيه . فلو كان أمر الحكم بالشورى والأنتخاب لكان أبو بكر أولى بالخلافة ولكن نقول أن الله سبحانه وتعالى أمر بالتنصيب وانزل على رسوله(ص) : ( اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً ) والرسول (ص) نادى في غدير خم قائلاً : (أيها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم منهم بأنفسهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله).

وأذا كان النواصب رفضوا أن يكون قول رسول الله (ص) دليلا على تنصيب الله لأمير المؤمنين (ع) وقالوا بالشورى فأنتم اليوم قد أقتفيتم أثرهم وقلتم مقالتهم (تشابهت قلوبهم ) .وأذا كنتم شيعة حقا ً كما تزعمون فأنتم تعلمون أن الرسول (ص) قد نص على امامة الأئمة الأثني عشر وذكر أسماءهم واحداً فواحداً وفي الليلة التي حضرته الوفاة أوصى بهم وبالمهديين (ع) من بعدهم ، فهل تقولون أنه لم يوص وأنه – والعياذ بالله- مات ميتة جاهلية ؟ فقد ورد ( من مات ولم يوص فقد مات ميتة جاهلية ) أم لعلكم تقولون أوصى ، فهل بين أيديكم وصية غير التي أسردها لكم الأن : عن أبي عبد الله (ع) عن أبائه عن امير المؤمنين (ع) قال (000 قال رسول الله (ص) في الليلة التي كان فيها وفاته لعلي (ع) يا ابا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملا رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع – فقال ياعلي سيكون بعدي اثنا عشر اماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت ياعلي اول الاثني عشر امام وساق الحديث الى ان قال وليسلمها الحسن (ع ) الى ابنه (م ح م د ) المستحفظ من ال محمد فذلك اثنا عشر اماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه اول المهديين له ثلاثة اسامي اسم كأسمي واسم ابي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو اول المؤمنين ) 0

فإذا قلتم كيف تثبت الوصية ؟ نقول لكم ان محمد بن علي الباقر (ع) قال بعد النظر الى حمران : ( ياحمران عجباً للناس كيف غفلوا ام نسوا ام تناسوا فنسوا قول رسول الله (ص) حين مرض فأتاه الناس يعودونه ويسلمون عليه حتى اذا غص بأهله البيت جاء علي (ع) فسلم ولم يستطع ان يتخطاهم اليه ولم يوسعوا له فلما رأى رسول الله (ص) ذلك رفع مخدته وقال إلي ياعلي فلما رأى الناس ذلك زحم بعضهم بعضاً وأفرجوا حتى تخطاهم واجلسه رسول الله (ص) الى جانبه ثم قال يا ايها الناس هذا انتم تفعلون بأهل بيتي في حياتي ما أرى – فكيف بعد وفاتي ؟ والله لاتقربون من اهل بيتي قربة الاقربتم من الله منزلة ولاتباعدون عنهم خطوة وتعرضون عنهم الا اعرض الله عنكم – ثم قال – ايها الناس – اسمعوا ما اقول لكم الا ان الرضا والرضوات والحب لمن احب علياً وتولاه – وأئتم به واوصيائي بعده وحق على ربي ان يستجيب لي فيهم – انهم اثنا عشر وصياً ومن تبعه فإنه مني – اني من ابراهيم – وابراهيم مني – ودينه ديني ونسبتي نسبته - ونسبته نسبتي - وفضلي فضله وانا افضل منه يصدق قولي قول ربي ( ذريه بعضها من بعض ) " غيبة النعماني ص93 " فإذا قلتم من شهد الوصية ؟ قلنا روي عن عيسى بن المستفاد عن موسى بن جعفر (ع) , قال : قلت لأبي عبدالله (ع) : أليس كان أمير المؤمنين (ع) كاتب الوصية ورسول الله (ص) المملي عليه وجبرائيل والملائكة المقربون شهود قال فأطرق طويلا ثم قال : يا أبا الحسن قد كان ماقلت ، لكن حين نزل برسول الله (ص) الأمر نزلت الوصية من عند الله سبحانه وتعالى كتابا مسجلا نزل به جبرائيل (ع) مع أمناء الله تبارك وتعالى ،فقال جبرائيل يامحمد مُرْ بأخراج مَن عِنَدكَ إلا وصيك ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامناً لها يعني (علياً) فأمرَ النبي (ص) بأخراج من كان في البيت ما خلا علياً - وفاطمة مابين الستر والباب -

فقال جبرائيل يامحمد ربك يقرؤك السلام ويقول هذا كتاب ما كنت عهدت اليك وشرطت عليك وشهدت به عليك وأشهدت به عليك ملائكة وكفى بي يامحمد شهيدا – قال فارتعدت مفاصل النبي (ص) وقال جبرائيل ربي هو السلام ومنه السلام واليه يعود السلام صدق عز وجل هات الكتاب فدفعه إليه وأمره بدفعه لأمير المؤمنين (ع) فقال إقرآه فقرآه حرفاً حرفا ً فقال ياعلي هذاعهد ربي تبارك إلى وشرطه على وأمانته ـ وقد بلغت ونصحت وأدبت فقال علي (ع) وأنا أشهد لك بالبلاغ والتضحية والتصديق على ماقلت وشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي ـ فقال جبرائيل وأنا لكما على ذالك من الشاهدين .فقال رسول الله (ص) ياعلي أخذت وصيتي وعرفتها وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها فقال علي (ع) نعم بأبي أنت وأُمي ,عليََّ ضمانها وعلى الله عوني وتوفيقي على أدائها .

فقال رسول الله (ص) ياعلي إني اريد أن أشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة فقال علي (ع) نعم اشهد .

فقال النبي (ص) إن جبرائيل (ع) وميكائيل (ع) فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران معهما الملائكة المقربون لأُشهدهم عليك – فقال نعم ليشهدوا وأنا بأبي وأُمي أُشهدهم ـ فأشهدهم رسول الله (ص) وبعد أن أشترط رسول الله (ص) شروطه .دعى فاطمة والحسن والحسين (ع) واعلمهم مثل ما أعلم عليا (ع) فقال مثل قوله فختمت الوصية بخواتيم من ذهب لم تمسه النار ودفعت لأمير المؤمنين (ع) (كحل البصر في سيرة سيد البشر / عباس القمي : 129-140 ) فأذا قلتم نحن نؤمن بالأثني عشر أماما الذين وردوا في الوصية قلنا أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض .فأن قلتم كيف نثبت الأثني عشر مهدياً قلنا الصادق يقول : ( أن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) البرهان ج3 ص310 .،غيبة الطوسي ص385

وعن ابي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يابن رسول الله اني سمعت من ابيك (ع) انه قال : " يكون بعد القائم إثنا عشر إماماً فقال الصادق (ع) بل قال اثنا عشر مهدياً , ولم يقل اثني عشر إماما , ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى مولاتنا ومعرفة حقنا " [كمال الدين وتمام النعمه / ص358 ] وعن علي بن الحسين ( ع) انه قال : (يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً)" شرح الاخبار ج3 ص400 " ومن اراد المزيد عليه مراجعة كتاب المهدي والمهديين من اصدار انصار الامام المهدي (ع) .

فإن قلتم فما هو الدليل على احمد الذي ورد اسمه في الوصية قلنا يقول الباقر (ع) للقائم اسمان اسم يخفى واسم يعلن فاماالذي يخفى فاحمد ! واما الذي يعلن فمحمد " كمال الدين ج2 ص653 ب 57 " .

ويقول امير المؤمنين (ع) في خطبة عن أصحاب القائم وان منهم الغلام الاصفر الساقين احمد ( مناقب الى ابي طالب لابن شهر شوب " ج 2 ص309 , البشارة ص65 . وعن الإمام الصادق (ع) (ومن البصرة .. واحمد ) بشار الإسلام 181

فإن قلتم الوصية تقول فاذا حضرت الوفاة الى المهدي فليسلمها نقول كيف يكون اول المؤمنين ؟ في حال لم يكن موجوداً قبل القيام لان هناك الأنصار وعدتهم ثلاثمائة وثلاثة عشر وهم مؤمنون بالامام المهدي (ع) فإن قلتم كيف تثبت ان الامام المهدي متزوج وله ولد – نقول عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع) قال لي ياأبا محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله - قلت يكون منزله جعلت فداك - قال نعم ........ قلت فمن بعده - قال هكذا بعده الى انقضاء الخلق " بشارة الإسلام ص 344 عن المزار الكبير بن المشهدي ص134 باب 5 ج7 وفي الدعاء ورد (( وصل على وليك وولاة عهدة والأئمة من ولده ..... )) [ غيبة الطوسي / 28 ] . وعن أبي عبد الله في ذكر الكوفة فقال : (( فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه , ومنها يظهر عدل الله , وفيها يكون قائمه والقوام من بعده )) [ معجم أحاديث الامام المهدي ] .

وقد تكفل الشيخ ناظم العقيلي بإثبات وجود ذرية للإمام المهدي (ع) في كتابه (( الرد الحاسم على منكري ذرية القائم )) .

فان قلتم وكيف نعرف بان احمد المعني بالوصية هو احمد الحسن نقول لكم هل أن رسول الله (ص) ينطق عن الهوى أم (إنه هو إلا وحي يوحى) وهل يتكلم السفه!! وهل لا يعلم بأن الكثير من أهل البصرة هم باسم (أحمد)، فإن قلت لا ينطق عن الهوى ولا يتكلم السفه وهو يعلم بأن الكثير من أهل البصرة باسم أحمد فكيف لا يعلم بأن احمد المعني بالوصية يجب ان يميز ، الصادق (ع) يقول "ما ادعى هذا الأمر مدعي إلا تبر الله عمره" (أي أهلكه الله)، وعن الأمام الباقر (ع) ما مضمونه "والله لا يكون ذلك حتى يأتي ويحتج عليكم بذلك ويدعوكم إليه"، وقد وصفه الأمام الباقر (ع) قال "ذاك المشرب حمرة العريض ما بين المنكبين الغائر العينين المشرف الحاجبين على خده أثر وفي رأسه حزاز" وها هو الرجل يدعوكم بكتاب الله والمباهلة والأستخارة والرؤيا وبقسم البراءة وبكل ما أتت به الأنبياء .الحاج أبو زهراء اليعقوبي
أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري السبت 24 فبراير 2007 - 1:21

تعالوا الى كلمة سواء

اتساءل على أي شئ يعترض المعاندون والوصية صريحة في النص على الأئمة والمهديين (ع) , وأولهم أحمد ؟ هل تنطوي على لبس ما ام ان من نقلها من كبار علماء الشيعة كالشيخ الطوسي وسواه ليسوا بثقاة؟ ام لعلكم تقولون ان الأئمة (ع) ارادوا أضلال شيعتهم , أو ان كلام رسول الله (ص) سفه ؟ حاشاه وحاشاهم بل كلام المعاندين سفه ومن الشيطان .



ألستم تعلمون ان الرسول (ص) لايأمر بشئ دون ان يعمل به ؟ فهذا القرآن يأمربكتابة الوصية عند حضور الموت . الحق أني لاأخاطب من ديدنهم الجدل والعناد بقدر ما احاول تنبيه المستضعفين الذين أضلهم علماء السوء , اولئك الذين يحبون أهل البيت (ع) والذين لم تتلوث فطرتهم با لكامل0

اقول لهم اليس القران يجري مجرى الشمس والقمر,في كل زمان,وفي كل مكان ؟الم يقل رسول الله(ص) (( اني تارك في كم الثقلين ))؟ ((الا يتدبرون القران ام على قلوبهم اقفالها ))؟ .

عن رسول الله (ص) انه قال :- ( ياعلي واعلم ان اعجب الناس ايماناً واعظمهم يقيناً قوم يكونون في اخر الزمان , لم يلحقوا النبي وحجبتهم الحجة , فامنوا بسواد على بياض ) . ( معجم احاديث الامام المهدي ج1 ص28 ) . الا كنتم كهؤلاء الذين امنوا بسواد على بياض ؟ وهلا سألتم انفسكم كيف بلغ سلمان المحمدي منزلة " سلمان منا اهل البيت " ؟ طهروا قلوبكم ولايضلنكم فقهاء السوء , وكيف وانتم ادرى بما لهم ؟ الم تسمعوا قول الله تعالى :- (( ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )) فهذا فاسق ومع ذلك امركم الله بالبحث عن البينة وعدم الاعراض , فكيف بمن يشهد له الناس بالخلق الرفيع ؟ وان كنتم في ريب من السيد احمد الحسن (ع) فاتوا بمثله وبمثل ادلته ليثبت انه كاذب كما تزعمون , فان ماكان من غير الله فلا بد له من نظير فعن علي بن الحسين (ع) : ( قوله عز وجل )" وان كنتم ) ايها المشركون واليهود وسائر النواصب من المكذبين بمحمد (ص) في القران وفي تفضيله اخاه علياً (ع) المبرز على الفاضلين , والفا ضل على المجاهدين , الذين لانظير له في نصرة المتقين , وقمع الفاسقين , واهلاك الكافرين , وبث دين الله في العالمين ( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا ) وتظنون ان محمداً (ص) تقوَّله من عنده ونسبه الى ربه , فان كان كما تظنون (فاتوا بسورة من مثله ) .

قال الامام الباقر (ع) ( الا ومن سلم لنا مالا يدريه ثقة بانا محقون عالمون لانقف به الا على اوضح المحجات . وسلم لله تعالى له من قصور الجنه ايضاً مالا يعلم قدرها ألا هو ,ولايقدر قدرها الا خالقها او واهبها الا ومن ترك المراء والجدال واقتصر على التسليم لنا وترك الاذى حبسه الله على الصراط فجاءته الملائكة تجادل على اعماله وتواقفه على ذنوبه فاذا النداء من قبل الله عز وجل : ياملائكتي عبدي هذا لم يجادل وسلم الامر لائمته فلاتجادلوه , وسلموه في جناتي الى ائمته يكونوا منيخاً فيها بقربهم كما كان مسلماً في الدنيا لهم واما من عارض ب ( لم- وكيف ) ونقض الجملة بالتفصيل قالت له الملائكة على الصراط : وا قفنا يا عبد الله وجادلنا على اعمالك كما جادلت انت . فياتيهم النداء صدقتم بما عامل فعاملوه الا فواقفوه . فيواقف ويطول حسابه ويشتد في ذلك الحساب عذابه . فما اعظم هناك ندامته وأشد حسراته لاينجيه هناك الا رحمة الله ان لم يكن فارق في الدنيا جملة دينه الا فهو بالنار ابد الابدين . " البرهان ج 1 " واقول أيها المجادلون اعلموا ان كلام اهل البيت حكمة وعدل وفصل واخر ما اقول لكم ايها المعاندون المجادلون اعلموا انكم مبطلون وأن محمداً (ص) الصادق الامين المخصوص برسالة رب العالمين وان ولده احمد الحسن حق من رب العالمين .



الحاج عباس الخزعلي


أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري السبت 24 فبراير 2007 - 1:24

حول الوصية




قال تعالى ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين) ال عمران 144



وعن ابي عبد الله (ع) في قوله تعالى ( بشر الذين امنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم) ( قال عليه السلام بولايه امير المؤمنين )الحر العاملي ج2 ص9

عن ابي جعفر (ع) قال (نزل جبرائيل في هذه الايه هكذا ) ( ان الذين ظلموا ال محمد حقهم لم يكن الله ليغفرلهم ) الى ان قال (ع) ( يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فامنوا خيراً لكم وان تكفروا بولاية علي فان لله ما في السموات وما في الارض ) اثبات الهدات الحر العاملي ج2 ص9



وهذه هي الايام الاخيرة واللحظات الحاسمه وايام الواقعه وهي خافضه رافعة , قوم اخذوا يتسافلون حتى استقر بعضهم في هاوية الوادي وقوم بداوا يرتقون حتى كائنهم استقروا على قمم الجبال وقوم سكارى حيارى لا الى هولاء ولا الى هولاء همج رعاع ينعقون مع كل ناعق , وفي هذه اللحظات الحاسمه لحظات الامتحان الالهي للاهل الارض سقط معظم الذين كانوا يدعون انهم اسلاميون او يمثلون الاسلام بشكل او بأخر ومع الاسف فأن اول الساقطين في الهاويه هم العلماء غير العاملين حيث أخذوا يرددون المقوله الشيطانيه ( حاكمية الناس ) والتي طالما رددها اعداء الانبيياء والمرسلين والائمه (عليهم السلام) وهكذا حمل هولاء العلماء غير العاملين حربة الشيطان الاكبر وغرزوها في قلب أمير المؤمنين علي (ع) وفتحوا جرح الشورى والسقيفه القديم الذي نحى خليفة الله عن حقه في كل زمان .

وعن ابي بصير قال سألت ابا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل : (أتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله ) فقال عليه السلام (اما والله ما دعوهم الى عبادة انفسهم ولو دعوهم الى عبادة انفسهم لما اجابوهم ولكن احلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون ). الكافي ج2 ص 398



والعلماء لم يتوقفوا عن حرب الوصي في كل زمان مهم اليوم يحاربون وصي الامام المهدي احمد الحسن(ع) وهو يدعوهم الى الصراط المستقيم والى الحق كله حيث قال السيد احمد الحسن(ع) وبالحق اقول لكم ان يزيد (لعنه الله) لم يستطع قتل الحسين لأن الحسين (ع) ثارمن اْجل تثبيت حاكمية الله التي نقضت في السقيفه والشورى الكبرى وقد نجح الحسين (ع) بتثبيت حاكمية الله وان الملك والتنصيب لله وبيد الله وليس للناس ولا بيد الناس وطالبهم السيد احمد (ع) في قول رسول الله محمد (ص) انه قال : ( الويل الويل لأمتي في الشورى الكبرى والصغرى فسئل عنهما فقال(ص) اما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة اخي وغصب حق ابنتي واما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبه الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي ) وذكرهم السيد (ع) في قول أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل الى ان يقول (ع) (يعود دار الملك الى الزوراء وتصير ألامور شورى من غلب على شيْ فعله فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الارض تسعة اشهر يسومهم سوء العذاب الى ان يقول ثم يخرج المهدي الهادي المهتدي الذي يأخذ الرايه من يد عيسى بن مريم(ع) ).



وقال لهم يماني ال محمد وهو وصي ورسول الامام المهدي (ع) قال ( انا ادعوكم ايه الناس ان تنقذوا أنفسكم من فتنة هولاء العلماء الغير العاملين الضالين المضلين تدبروا حال الامم التي سبقتكم هل تجدون ان العلماء الغير العاملين نصروا نبياً من الانبياء او وصياً من الاوصياء فلا تعيدوا الكره وتتبعون هولاء العلماء الغيرعاملين وتحاربون وصي الامام المهدي (ع) قال تعالى ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب اليم ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ) وهذا هو الرسول بين ايديكم ويصرخ بكم ما يقارب أكثر من خمسة سنوات وهو يحطم الاصنام التي تعبدونها من العلماء غيرعاملين ويقول لكم تذكروا الامم التي سبقتكم كان يوسف (ع) نبي مرسل الى بني اسرائيل وغيرهم وقد اقر رسالته وأمن به بعض اهل مصر ومنهم بعض افراد العائله الحاكمه وهذا مؤمن ال فرعون يذكر فرعون مصر وملائه في زمن رسالة موسى (ع) بيوسف ورسالته (ع) ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب ) غافر( 34)



وقد جاءكم رسول الامام المهدي كيوسف وعسيى ومحمد (عليهم السلام) اتاكم محتجاً عليكم بالقران وبروايات اهل البيت التي هو مذكور فيها باسمه ومسكنه وصفاته وانتم تحاربونه حسبي الله ونعم الوكيل اسألوا الله على هذا الرجل الذي اتاكم من قبل الامام المهدي والحمد لله وحده وحده .

الحاج زياد الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف أبو فرح الأنصاري الخميس 1 مارس 2007 - 4:16

السلام على صاحب الوصية ومظهرها للناس
أبو فرح الأنصاري
أبو فرح الأنصاري
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 508
العمر : 51
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/01/2007

http://www.almehdyoon.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty باب في اتصال الوصية و ذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر

مُساهمة من طرف ناصر اليماني الخميس 26 أبريل 2007 - 9:27

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليماً



عن أبي جعفر( ع) قال لما قرب ابنا آدم القربان فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قال تقبل من هابيل و لم يتقبل من قابيل دخله من ذلك حسد شديد و بغى على هابيل و لم يزل يرصده و يتبع خلوته حتى ظفر به متنحيا عن آدم فوثب عليه فقتله فكان من قصتهما ما قد أنبأ الله في كتابه مما كان بينهما من المحاورة قبل أن يقتله قال فلما علم آدم بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا و دخله حزن شديد قال فشكا إلى الله ذلك فأوحى الله إليه أني واهب لك ذكرا يكون خلفا لك من هابيل قال فولدت حواء غلاما زكيا مباركا فلما كان يوم السابع سماه آدم شيث فأوحى الله إلى آدم أنما هذا الغلام هبة مني لك فسمه هبة الله قال فسماه هبة الله قال فلما دنا أجل آدم أوحى الله إليه أن يا آدم أني متوفيك و رافع روحك إلي يوم كذا و كذا فأوص إلى خير ولدك و هو هبتي الذي وهبته لك فأوص إليه و سلم إليه ما علمناك من الأسماء و الاسم الأعظم فاجعل ذلك في تابوت فإني أحب أن لا يخلو أرضي من عالم يعلم علمي و يقضي بحكمي أجعله حجتي على خلقي قال فجمع آدم إليه جميع ولده من الرجال و النساء فقال لهم يا ولدي إن الله أوحى إلي أنه رافع إليه روحي و أمرني أن أوصي إلى خير ولدي و إنه هبة الله و إن الله اختاره لي و لكم من بعدي اسمعوا له و أطيعوا أمره فإنه وصيي و خليفتي عليكم فقالوا جميعا نسمع له و نطيع أمره و لا نخالفه قال فأمر بالتابوت فعمل ثم جعل فيه علمه و الأسماء و الوصية ثم دفعه إلى هبة الله و تقدم إليه في ذلك و قال له انظر يا هبة الله إذا أنا مت فاغسلني و كفني و صل علي و أدخلني في حفرتي فإذا مضى بعد وفاتي أربعون يوما فأخرج عظامي كلها من حفرتي فأجمعها جميعا ثم اجعلها في التابوت و احتفظ به و لا تأمنن عليه أحد غيرك فإذا حضرت وفاتك و أحسست بذلك من نفسك فالتمس خير ولدك و ألزمهم لك صحبة و أفضلهم عندك قبل ذلك فأوص إليه بمثل ما أوصيت به إليك و لا تدعن الأرض بغير عالم منا أهل البيت يا بني إن الله تبارك و تعالى أهبطني إلى الأرض و جعلني خليفته فيها حجة له على خلقه فقد أوصيت إليك بأمر الله و جعلتك حجة لله على خلقه في أرضه بعدي فلا تخرج من الدنيا حتى تدع لله حجة و وصيا و تسلم إليه التابوت و ما فيه كما سلمته إليك و أعلمه أنه سيكون من ذريتي رجل اسمه نوح يكون في نبوته الطوفان و الغرق فمن ركب في فلكه نجا و من تخلف عن فلكه غرق و أوص وصيك أن يحفظ بالتابوت و بما فيه فإذا حضرت وفاته أن يوصي إلى خير ولده و ألزمهم له و أفضلهم عنده و سلم إليه التابوت و ما فيه و ليضع كل وصي وصيته في التابوت و ليوص بذلك بعضهم إلى بعض فمن أدرك نبوة نوح فليركب معه و ليحمل التابوت و جميع ما فيه في فلكه و لا يتخلف عنه أحد و احذر يا هبة الله و أنتم يا ولدي الملعون قابيل و ولده فقد رأيتم ما فعل بأخيكم هابيل فاحذروه و ولده و لا تناكحوهم و لا تخالطوهم و كن أنت يا هبة الله و إخوتك و أخواتك في أعلى الجبل و اعزله و ولده و دع الملعون قابيل و ولده في أسفل الجبل قال فلما كان اليوم الذي أخبر الله أنه متوفيه فيه تهيأ آدم للموت و أذعن به قال و هبط عليه ملك الموت فقال آدم دعني يا ملك الموت حتى أتشهد و أثنى على ربي بما صنع عندي من قبل أن تقبض روحي فقال آدم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أني عبد الله و خليفته في أرضه ابتدأني بإحسانه و خلقني بيده لم يخلق خلقا بيده سواي و نفخ في من روحه ثم أجمل صورتي و لم يخلق على خلقي أحدا قبلي ثم أسجد لي ملائكته و علمني الأسماء كلها و لم يعلمها ملائكته ثم أسكنني جنته و لم يكن جعلها دار قرار و لا منزل استيطان و إنما خلقني ليسكنني الأرض للذي أراد من التقدير و التدبير و قدر ذلك كله قبل أن يخلقني فمضيت في قدرته و قضائه و نافذ أمره ثم نهاني أن آكل من الشجرة فعصيته و أكلت منها فأقالني عثرتي و صفح لي عن جرمي فله الحمد على جميع نعمه عندي حمدا يكمل به رضاه عني قال فقبض ملك الموت روحه صلوات الله عليه فقال أبو جعفر ع إن جبرئيل نزل بكفن آدم و بحنوطه و بالمسحاة معه قال و نزل مع جبرئيل سبعون ألف ملك ليحضروا جنازة آدم قال فغسله هبة الله و جبرئيل و كفنه و حنطه ثم قال يا هبة الله تقدم فصل على أبيك و كبر عليه خمسا و عشرين تكبيرة فوضع سرير آدم ثم قدم هبة الله و قام جبرئيل عن يمينه و الملائكة خلفهما فصلى عليه و كبر عليه خمسا و عشرين تكبيرة و انصرف جبرئيل و الملائكة فحفروا له بالمسحاة ثم أدخلوه في حفرته ثم قال جبرئيل يا هبة الله هكذا فافعلوا بموتاكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت فقال أبو جعفر ع فقام هبة الله في ولد أبيه بطاعة الله و بما أوصاه أبوه فاعتزل ولد الملعون قابيل فلما حضرت وفاة هبة الله أوصى إلى ابنه قينان و سلم إليه التابوت و ما فيه و عظام آدم و قال له إن أنت أدركت نبوة نوح فاتبعه و احمل التابوت معك في فلكه و لا تخلفن عنه فإن في نبوته يكون الطوفان و الغرق فمن ركب في فلكه نجا و من تخلف عنه غرق قال فقام قينان بوصية هبة الله في إخوته و ولد أبيه بطاعة الله قال فلما حضرت قينان الوفاة أوصى إلى مهلائيل و سلم إليه التابوت و ما فيه و الوصية فقام مهلائيل بوصية قينان و سار بسيرته فلما حضرت مهلائيل الوفاة أوصى إلى ابنه برد فسلم إليه التابوت و جميع ما فيه و الوصية فتقدم إليه في نبوة نوح فلما حضرت وفاة برد أوصى به إلى ابنه أخنوخ و هو إدريس فسلم إليه التابوت و جميع ما فيه و الوصية فقام أخنوخ بوصية برد فلما قرب أجله أوحى الله إليه أني رافعك إلى السماء و قابض روحك في السماء فأوص إلى ابنك حرقاسيل فقام حرقاسيل بوصية أخنوخ فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه نوح و سلم إليه التابوت و جميع ما فيه و الوصية قال فلم يزل التابوت عند نوح حتى حمله معه في فلكه فلما حضرت نوحا الوفاة أوصى إلى ابنه سام و سلم إليه التابوت و جميع ما فيه و الوصية
ناصر اليماني
ناصر اليماني
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 149
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف ناصر اليماني الخميس 26 أبريل 2007 - 9:34

عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال لما أكل آدم من الشجرة أهبط إلى الأرض فولد له هابيل و أخته توأم ثم ولد قابيل و أخته توأم ثم إن آدم أمر هابيل و قابيل أن يقربا قربانا و كان هابيل صاحب غنم و كان قابيل صاحب زرع فقرب هابيل كبشا من أفضل غنمه و قرب قابيل من زرعه ما لم يكن ينقى كما أدخل بيته فتقبل قربان هابيل و لم يتقبل قربان قابيل و هو قول الله وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ و كان القربان يأكله النار فعمد قابيل إلى النار فبنى لها بيتا و هو أول من بنى بيوت النار فقال لأعبدن هذه النار حتى يتقبل قرباني ثم إن إبليس عدو الله أتاه و هو يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق فقال له يا قابيل قد تقبل قربان هابيل و لم يتقبل قربانك و إنك إن تركته يكون له عقب يفتخرون على عقبك يقولون نحن أبناء الذي تقبل قربانه و أنتم أبناء الذي ترك قربانه فاقتله لكيلا يكون له عقب يفتخرون على عقبك فقتله فلما رجع قابيل إلى آدم قال له يا قابيل أين هابيل فقال اطلبوه حيث قربنا القربان فانطلق آدم فوجد هابيل قتيلا فقال آدم لعنت من أرض كما قبلت دم هابيل فبكى آدم على هابيل أربعين ليلة ثم إن آدم سأل ربه ولدا فولد له غلام فسماه هبة الله لأن الله وهبه له و أخته توأم فلما انقضت نبوة آدم و استكملت أيامه أوحى الله إليه أن يا آدم قد قضيت نبوتك و استكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة من العقب من ذريتك عند هبة الله ابنك فإني لم أقطع العلم و الإيمان و الاسم الأعظم و آثار علم النبوة من العقب من ذريتك إلى يوم القيامة و لن أدع الأرض إلا و فيها عالم يعرف به ديني و يعرف به طاعتي و يكون نجاة لمن يولد فيما بينك و بين نوح و بشر آدم بنوح و قال إن الله باعث نبيا اسمه نوح فإنه يدعو إلى الله و يكذبه قومه فيهلكهم الله بالطوفان فكان بين آدم و بين نوح عشرة آباء كلهم أنبياء و أوصى آدم إلى هبة الله أن من أدركه منكم فليؤمن به و ليتبعه و ليصدق به فإنه ينجو من الغرق ثم إن آدم مرض المرضة التي مات فيها فأرسل هبة الله فقال له إن لقيت جبرئيل أو من لقيت من الملائكة فأقرئه مني السلام و قل له يا جبرئيل إن أبي يستهديك من ثمار الجنة فقال جبرئيل يا هبة الله إن أباك قد قبض ص و ما نزلنا إلا للصلاة عليه فارجع فرجع فوجد آدم قد قبض فأراه جبرئيل كيف يغسله فغسله حتى إذا بلغ الصلاة عليه قال هبة الله يا جبرئيل تقدم فصل على آدم فقال له جبرئيل إن الله أمرنا أن نسجد لأبيك آدم و هو في الجنة فليس لنا أن نؤم شيئا من ولده فتقدم هبة الله فصلى على أبيه آدم و جبرئيل خلفه و جنود الملائكة و كبر عليه ثلاثين تكبيرة فأمره جبرئيل فرفع من ذلك خمسا و عشرين تكبيرة و السنة اليوم فينا خمس تكبيرات و قد كان يكبر على أهل بدر تسعا و سبعا ثم إن هبة الله لما دفن آدم ص أتاه قابيل فقال يا هبة الله إني قد رأيت أبي آدم قد خصك من العلم بما لم أخص به أنا و هو العلم الذي دعا به أخوك هابيل فتقبل منه قربانه و إنما قتلته لكيلا يكون له عقب فيفتخرون على عقبي فيقولون نحن أبناء الذي تقبل منه قربانه و أنتم أبناء الذي ترك قربانه و إنك إن أظهرت من العلم الذي اختصك به أبوك شيئا قتلتك كما قتلت أخاك هابيل فلبث هبة الله و العقب من بعده مستخفين بما عندهم من العلم و الإيمان و الاسم الأكبر و ميراث النبوة و آثار علم النبوة حتى بعث الله نوحا و ظهرت وصية هبة الله حين نظروا في وصية آدم فوجدوا نوحا نبيا قد بشر به أبوهم آدم فآمنوا به و اتبعوه و صدقوه و قد كان آدم أوصى إلى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة فيكون يوم عيدهم فيتعاهدون بعث نوح و زمانه الذي يخرج فيه و كذلك في وصية كل نبي حتى بعث الله محمدا (ص)
ناصر اليماني
ناصر اليماني
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 149
العمر : 41
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف شيخ جهاد الاسدي الجمعة 28 سبتمبر 2007 - 6:02

وصية رسول الله (ص) في ليلة وفاته



عن الباقر (ع) عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فاملا رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال يا علي إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداً ومن طلقتها فأنا بريء منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى أبني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ع) فذلك أثنا عشر إماماًثم يكون من بعده إثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والأسم الثالث المهدي هو أول المؤمنين.

[_________________________________________[/b
وهذا موجز في ما یتعلق بروایة الوصیة من جهة المصادر التي ذكرت رواية الوصية وبعض التعليقات التی ذکرت بخصوصها.
فقد ذكر رواية الوصيةً کلٌ من :-
1-الشيخ الطوسي ذکر رواية الوصيةً فی کتابه الغيبة ص150 مع مجموعة من الروايات لإثبات الامامة انها في اهل البيت(ع) ؛ ثم عقب الشيخ الطوسي ص156في نفس الکتاب لإثبات الروايات التي ذکرها بما فيه رواية الوصية التي کانت من ضمن المجموعة التي استدل بها لإثبات مطلبه في ان الامامة في اهل البيت(ع) فقال أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف ، وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الامامية والنصوص عن أمير المؤمنين عليه السلام ، والطريقة واحدة ) .

2-الشیخ الحرالعاملی فی إثبات الهداةج1 ص549 ح 376 .

3-الشیخ الحرالعاملی کتاب الايقاظ من الهجعة ص393 .

4-الشیخ حسن بن سليمان الحلي فی کتابه مختصرالبصائرص159 .

5- العلامه المجلسي فی بحارالانوارج53 ص147ح 6 مختصرا وفی ج36ص260ح81کاملا بأستثناءعبارة( فإذا حضرته الوفاة ).

6- الشيخ عبدالله البحراني في کتابه العوالم ج3ص236ح227 .

7- السید هاشم البحرانی فی کتابه غاية المرام ج1ص370ح59.

8- الانصاف ص222للسید هاشم البحراني .
9- نوادرالاخبارللفیض الکاشاني ص294 .

10- الشیخ المیرزا النوری فی کتابه النجم الثاقب ج2ص71 واشار بأن الوصية معتبرة السند وهذا نص ماذكره الشیخ المیرزا النوری قال روى الشيخ الطوسي بسندٍ معتبر عن الامام الصادق(ع) خبرا ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله(ص) لإميرالمؤمنين(ع) في الليلة التي كانت فيها وفاته ......).

11- السید محمد محمد صادق الصدر فقد حقق سند الوصية وذکرها في کتابه تاريخ مابعدالظهور ص641.

12- كتاب مكاتيب الرسول للشيخ الميانجي ج2 ص96
شيخ جهاد الاسدي
شيخ جهاد الاسدي
مشرف منتدى
مشرف منتدى

عدد الرسائل : 372
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/02/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف السلماني الذري السبت 29 سبتمبر 2007 - 2:23

بسم الله الرحمن الرحيم

وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ

اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ

وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ

إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ

إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ


السلماني الذري
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 135
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف سلام البغدادي الجمعة 8 فبراير 2008 - 22:07

اخوتي الاعزاء السلام عليكم هذه صيغة الامر وصيغة الامر لاتدل على الوجوب لوكانت تدل على الوجوب لصح استبدال كلمة الوجوب مكانها
لصح ان نقول اذا حضرته الوفاة الوجوب الى اول الممهدين فهل يوجد نفس المعنى ياخوتي الاعزاء

سلام البغدادي
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 3
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق الجمعة 8 فبراير 2008 - 22:47

الاخ سلام البغدادي
السلام عليكم
لااعرف ماقصدك لاتدل على الوجوب هل تقصد ان كلمة فليسلمها لاتدل على الوجوب فاذا كنت تعتقد ذلك فما رايك اذا لم يسلمها الامام العسكري مثلا الى الامام المهدي عليهم السلام فقد قال رسول الله فليسمها الى ابنه محمد المستحفظ من ال محمد لانها لاتدل على الوجوب حسب ماتعتقد انت

وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف سلام البغدادي السبت 9 فبراير 2008 - 1:12

اخي العزيز السلام عليكم
انا قلت لك اذا كانت تدل على الوجوب لاستطعنا ان نبدل كلمة الوجوب مكانها الان لوابدلنا كلمة الوجوب بدل فعل الامر هل يعطي نفس المعنى
اعطيك مثال اقلك صلي
اقلك وجوب الصلاة فهل نفس المعنى
فهل نفهم نفس المعنى لوكانت تدل على الوجوب لكان المعنى واحد لكن الان كلمة صلي جملة تامة
ووجوب الصلاة غير تامة

سلام البغدادي
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 3
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق السبت 9 فبراير 2008 - 3:16

الاخ سلام
اريدك ان تتصور فقط ايمان ابا ذر وسلمان والمقداد هل كان بطريقة السفسطه والالتواء التي تفوح منها حب الانا والضهور والرياء فتفكر يااخي فلم يكلفنا الله ذلك وارجوا منك ان تحاول ان تفترض انك في زمن احدى الدعوات الالهيه السابقه وعرضت عليك ادلة اصحابها الموجوده في القران فماذا كنت ستجيبم هل بهذا الكلام الذي لافائده منه الا الكلام فقط؟

وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف سلام البغدادي السبت 9 فبراير 2008 - 5:59

اخي الكريم انا سالت استفهم فلاداعي لهذا الكلام عندك جواب قول مادخل الايمان والكلام الذي لايمت الى الموظوع بصله

سلام البغدادي
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 3
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق الأحد 10 فبراير 2008 - 1:32

الحمد لله رب العالمين ،وصلى الله على محمد وأله الأئمة و المهديين.

لا يختلف اثنان مستقيمان الفكر على أن اختيار الخليفة في الأرض بيد الله تعالى، وأنه أعلم حيث يجعل رسالته و لا يمكن أن يكل هذا الأمر إلى الناسلقصورهم عن الاختيار و الإطلاع على بواطن البشر وحقائقهم ،فأول ما خلق الله تعالى آدم(ع) قال :- ((أني جاعل في الأرض خليفة )) ثم بعد آدم أصبحت الخلافة تنتقل عن طريق الوصية ،بتعيين من الله تعالى، فأوصى آدم(ع) الى ابنه هبة الله وهكذا حتى وصلت الوصية الى نبي الله نوح (ع) ثم من بعده ألى أبنه سام(ع) وهكذا هلم جراً الى نبي الله هود (ع) وإبراهيم(ع) والى موسى(ع) وعيسى(ع) حتى وصلت الوصية الى نبينا محمد(ص).

ففي خبر عن أبي عبد الله(ع)قال))....إلى أن قال :- فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها الى محمد ،فلما بعث الله محمد (ص) أسلم له العقب من المستحفظين وكذبه بنو أسرائيل ...))أثبات الهداة ج1 ص151.





وحين حضرت الوفاة الرسول محمد(ص) أوصى وصيته لعلي ابن أبي طالب وبين فيها خلفائه الى يوم القيامة ،و أصبحت هذه الوصية تنتقل من إمام الى إمام حتى انتهت الى الإمام المهدي(ع).

فعن أبي عبد الله في الحديث : أن رسول الله (ص) قال لعلي عليه السلام: وأنت تدفعها- يعني الوصية – إلى وصيك ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحداً بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك...)) أثبات الهداةج1 ص259 .

فأصبحت الوصية التي أملاها الرسول (ص) وكتبها أمير المؤمنين (ع) تنتقل من أمام إلى أمام حتى سلمت للإمام المهدي(ع) ومن بعده إلى ذريته المهديين ،وأمست هي أوضح دليل لمعرفة الأوصياء (ع) فمن لا توجد عنده الوصية ولم تنص عليه فليس بوصي .

عن أبي عبد الله (ع) في خبر طويل قال : ((...يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث لا تكون في غيره : هو أولى الناس بالذي هو قبله ، وهو وصية وعنده سلاح رسول الله و وصيته...))الكافي ج1 ص428 .

وأيضا عن أبي عبد الله(ع)في خبر طويل قال ((...وقال عز ذكره (وأعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) ثم قال :(وآت ذي القربى حقه) وكان علي عليه السلام وكان حقه الوصية...)) إثبات الهداة ج1ص444.

وفي احد مناجات الإمام الصادق (ع)قال((يا من خصنا بالكرامة ووعدنا الشفاعة وحملنا الرسالة وجعلنا ورثة الانبياء وختم بنا الامم السالفة وخصنا بالوصية ...))مستدرك الوسائل ج1ص231//ثواب الاعمال ص95

ورغم كل هذا التأكيد والأهمية لوصية الرسول (ص) ،جاء اليوم بعض من الذين لا يتورعون عن رد كلام الرسول(ص) وأهل بيته ، ليشككوا بتلك الوصية وأنها غير صحيحة وسندها غير معتمد ، و غيرها من الأباطيل التي ما أنزل الله بها من سلطان ،والتي لا دافع لها سوى الهوى والتعصب والعناد ضد الحق لا غير.

وهؤلاء بكلامهم هذا قد أعادوا سنة عمر بن الخطاب في التشكيك في نفس تلك الوصية عندما أراد الرسول (ص) كتابتها ،فقال عمر :(حسبنا كتاب الله أن محمداً يهجر) وحاشاه فهو الذي لا ينطق عن الهوى ،وكذلك يعتبرون من أصحاب سقيفة آخر الزمان الذين يرومون الى غصب الخلافة عن أهلها وجعلها شورى لمن غلب. فان عمر بن الخطاب عندما أدرك ان هذه الوصية ستنسف اماله في الخلافة حاول التشكيك في سندها الى الله تعالى ، فاتهم الرسول (ص) بالهذيان ليقطع إتصال الوصية بالله تعالى وان محمداً يتكلم بلا وعي ليرفع الحجية من كلام الرسول (ص) .

والتجأ عمر الى التشكيك بالسند لأنه الطريق الوحيد لسلب حجية وصية الرسول (ص) لأن الناس تعلم ان الرسول (ص) لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى من الله تعالى وعلى هذا فكلام الرسول (ص) نافذ وحجة لأنه صادر من الله تعالى وليس من رأي الرسول (ص) نفسه فطعن عمر في صحة اتصال هذه الوصية بالله تعالى ، وكما هو واضح ان عمر شكك في صحة سند الوصية الى الله تعالى ، وأتباعه اليوم يشككون في صحة سند الوصية الى رسول الله (ص) ليسلبوها الحجية لأنها خالفت أهوائهم ودنياهم ، سنة الله ولن تجد لسنته تبديلاً .



ومن أجل سد أفواه هؤلاء كتبت هذه الأسطر ،لأثبات صحة الوصية ،ولإثبات أن هؤلاء جهلاء حتى في قواعد الحديث التي يعتمدونها ،وتعمدت ذكر و تفاصيل بعض قواعد الدراية لإلزامهم بما ألزموا به أنفسهم ،و ليفتضحوا بجهلهم المخزي.

ومن الله أستمد العون والتوفيق وله الحمد في الأولى والآخرة ،والصلاة والسلام على محمد وأله الأئمة والمهديين

وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق الأحد 10 فبراير 2008 - 1:33

(الحديث الصحيح)


أعترض البعض على رواية الرسول محمد(ص) في ليلة وفاته ،وحاولوا الطعن بصحتها من ناحية السند وزعموا أنها لا يجوز الأعتماد عليها لضعف سندها .

ولعمري أن هؤلاء لا يفقهون من قواعد الحديث شيئاً ،وأنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ،فهيهات هيهات لما يهدفون.

وتوهموا أن صحة الحديث معتمدة على رجال السند فقط ،وهذه طامة كبرى وداهية عظمى ،أن يصدر هذا الجهل الفضيع من أناس يدعون العلم والدين ،ولو أنهم أتعبوا أنفسهم قليلاً في مراجعة قواعد الحديث أو الرجال لتداركوا فضيحتهم هذه، ولأغنونا عن الانشغال بردهم .

و قبل الاستدلال على صحة رواية الوصية وأعتبارها .يجب معرفة ما المقصود من ((صحة الحديث)) وبأي طريقة تثبت ،وسأتطرق الى بعض قواعد الدراية لألزامهم بما ألزموا به أنفسهم لا لأني أتبنى كل ما أستدل بهِ. فقد اختلف علماء الدراية أشد الاختلاف في قواعد ذلك العلم فمنهم من ينفي ومنهم من يثبت.

فأقول:-

تطلق صحة الحديث تارة ويراد منها أن الحديث معتبر ومعتمد عليه لتواتره أو لأقترانه بأحد القرائن الموجبة للعلم بصحته كوجوده في أحد الكتب المعتبرة التي شهد مؤلفوها بصحة ما فيها من أحاديث أو لموافقتة للقرآن و السنة الثابتة أو روايته من قبل الرواة الذين أجمع على أنهم لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة ،الى غيرها من القرائن التي أوصلها الحر العاملي في خاتمة الوسائل الى (21)قرينة .

وعلى ذلك لا تنحصر صحة الخبر بوثاقة رجال السند فقط ،وهذا هو مبنى المتقدمين ومن تبعهم من المتأخرين ،كالشيخ الكليني صاحب كتاب الكافي والشيخ الصدوق صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه و الشيخ الطوسي صاحب كتابي التهذيب والأستبصار و الشيخ المفيد و السيد مرتضى وغيرهم(رحمهم الله جميعاً) أضافة الى كثير من المتأخرين كالحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة والفيض الكاشاني والأمين الأسترآبادي و المحقق الكركي وغيرهم (رحمهم الله تعالى) .

وتارة تطلق صحة الحديث ويراد منها ما كان رواته كلهم شيعة امامية عدول، الذي هو أحد الأقسام الأربعة (الصحيح،الموثق الحسن،الضعيف) التي كانت من مباني ابناء العامة وتبناها بعض علماء الشيعة في القرن السابع للهجرة تقريباً أي بعد الغيبة الكبرى بخمسمائة سنة تقريباً. وهذا هو مبنى أكثر المتأخرين، وقد وقع اختلاف شديد بين العلماء حول هذا التقسيم للخبر لأنه يستلزم رد الحديث وان كان ثابتاً في الكتب المعتمدة بحجة ان أحد رواته ضعيف او مجهول،وقد صرح الكثير من العلماء ان كثيراً من الكتب التي عرضت على الائمة (ع) وجوزوا العمل بها، تحتوي على رواة ضعاف ومجاهيل، فهل يستلزم ذلك ردها وقد شهد الأئمة (ع) بصحتها؟، ولم يتحرر النزاع في هذا الموضوع الى يومنا هذا، ويعد هذا المبنى المتأخر (التقسيم الرباعي للخبر) من المستحدثات التي لم يتفق عليها.

قال الشيخ بهاء الدين في مشرق الشمسين بعد ذكر تقسيم الحديث الى الأقسام الأربعة المشهورة:

(وهذا الأصطلاح لم يكن معروفاً بين قدمائنا كما هو ظاهر لمن مارس كلامهم بل المتعارف بينهم إطلاق الصحيح على ما أعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه او اقترن بما يوجب الوثوق به والركون إليه...) خاتمة الوسائل ص65.

ونقل الحر العاملي كلام الشيخ الطوسي في هذا الموضوع ملخصاً: (أن أحاديث كتب أصحابنا االمشهورة بينهم ثلاثة أقسام: منها ما يكون متواتراً و منها ما يكون مقترناً بقرينة موجبة للقطع بمضمون الخبر،ومنه ما لا يوجد فيه هذا ولا ذاك ولكن ودلت القرائن على وجوب العمل به،وأن القسم الثالث ينقسم الى أقسام: منها خبر أجمعوا على نقله ولم ينقلوا له معارضاً، ومنها ما انعقد إجماعهم على صحته وأن كل خبر عمل به في كتابي الأخبار وغيرها لا يخلو من الأقسام الأربعة) خاتمة وسائل الشيعة ص64-65.

ثم عقب الحر العاملي قائلاً: (وذكر-الشيخ الطوسي- في مواضع من كلامه أيضاً أن كل حديث عمل به فهو مأخوذ من الأصول والكتب المعتمدة). نفس المصدر السابق .

وهذا الكلام يدل على أن الشيخ الطوسي(رحمه الله) لا يستدل بخبر ضعيف غير معتمد في كتبه الاستدلالية في الفقه والعقائد، ولايخفى أن كتابه (الغيبة) هو من أوثق كتبه الاستدلالية في العقائد، وقد استدل فيه برواية الوصية فيدل ذلك على انه قد أخذها من الكتب المعتمدة و المعول عليه وهذا وحده كافٍ في صحة الاعتماد وعلى (الوصية) بغض النظر عن سندها،مع العلم ان سندها لا يحتوي على راوٍ مجروح كما سيأتي بيانه انشاء الله تعالى.

وقد نقل هذ الكلام وارتضاه الشيخ جعفر السبحاني اذ قال:(وهناك وجه ثالث في توثيقات المتأخرين، وهو أن الحجة هو الخبر الموثوق بصدوره عن المعصوم –عليه السلام- لا خصوص خبر الثقة،وبينهما فرق واضح، إذ لو قلنا بأن الحجة قول الثقة يكون المناط وثاقة الرجل وإن لم يكن نفس الخبر موثوقاً بالصدور.

ولا ملازمة بين وثاقة الراوي وكون الخبر موثوقاً بالصدور، بل ربما يكون الراوي ثقة، ولكن القرائن والأمارات تشهد على عدم صدور الخبر من الامام-عليه السلام- وأن الثقة قد التبس عليه الأمر، وهذا بخلاف مالو قلنا بأن المناط هو كون الخبر موثوق الصدور،اذ عندئذ تكون وثاقة الراوي من احدى الأمارات على كون الخبر موثوق الصدور، ولاتنحصر الحجية بخبر الثقة، بل لو لم يحرز وثاقه الراوي ودلت القرائن على صدق الخبر وصحتة يجوز الأخذ به.وهذا القول غير بعيد بالنظر الى سيرة العقلاء، فقد جرت سيرتهم على الأخذ بالخبر الموثوق الصدور، إن لم تحرز وثاقة المخبر، لأن وثاقة المخبر طريق الى إحراز صدق الخبر، وعلى ذلك فيجوز الأخذ بمطلق الموثوق بصدوره إذا شهدت القرائن عليه...) كليات في عالم الرجال ص155-156 للشيخ

وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق الأحد 10 فبراير 2008 - 1:34

جعفر السبحاني.

والحق ان ما أفاده الشيخ جعفر السبحاني هنا رصين جداً ويدل على أن كثيراً من المتأخرين قد تبعوا المتقدمين في طريقة الأخذ بالأخبار ،وعلى هذا لا يبقى موضوع للتقسيم الرباعي المستحدث .

وفي الحقيقة أن الاعتماد في صحة الخبر على رجال السند فقط خطأ واضح ،إذ ربما يكون رجال السند كلهم ثقات ولا يمكن العمل بالخبر لكونه شاذاً أو معتلاً معارض بمتواتر أو مضطرب متناً أو مخالفاً للقرآن الى غيرها من الامور التي توجب التوقف عن العمل بالخبر الصحيح السند ،حسب قواعد الدراية .

وربما يكون رجال السند فيهم المجروح أو المجهول ولكن يجب العمل بالخبر لكونه محفوفاً بقرينة موجبة للعلم بصدوره عن المعصوم (ع)ولا يلتفت حينئذ الى ضعف السند لعدم اعتباره في مثل تلك الموراد ،وقد أحتوت الكتب الاربعة في أسناد رواياتها على كثير من الرجال المجروحين والمجاهيل رغم ذلك أوجب مؤلفوها العمل بها وأنها حجة فيما بينهم وبين الله وأعتمد عليها كل من تأخر عنهم إلا من شذ بلا دليل ،حتى أن النائيني من أبرز علماء الاصوليين ورغم ذلك صرح بصحة كل روايات الكافي بقوله أن المناقشة في سند روايات الكافي حرفةالعاجز وعكازة الاعرج ) معجم رجال الحديث ج1.

فلو كان أعتماد المحقق النائيني على وثاقة رجال السند فقط لما حكم بصحة كل روايات الكافي وفيها(9485) حديثاً ضعيفاً والصحيح منه على قاعدة المتأخرين(5072) حديثاً من مجموع (16199) حديثاً ، كما نقله الشيخ جعفر السبحاني ،وعلى هذا لا يبقى من الدين والشريعة أسم ولا رسم إلا شتات .!!! وهذا ما لا يقول به عاقل .

وهاك قول العلامة المجلسي في الاعتماد على الكتب المعتبرة بغض النظر عن السند إلا عند تعارض الاخبار وهو نادر إذ قال:( أن الحق عندي ان وجد الخبر في أمثال تلك الاصول المعتبرة مما يورث جواز العمل به ولكن لا بد من الرجوع الى الاسانيد لترجيح بعضها على بعض عند التعارض) كليات في علم الرجال ص 372 .

وبهذا اتضح ان صحة الحديث لا تنحصر بصحة رجال سنده فقط ، بل ان صحة السند هي احد القرائن الكاشفة عن صحة الحديث والتي هي اكثر من عشرين قرينة.

وعلى هذا يكون الخبر المعتبر من خلال القرائن اقوى

من الخبر المعتمد من خلال السند فقط ويصح القول ان:

كل خبر معتبر يجوز العمل به ،وليس كل خبر صحيح السند يجوز العمل به ،لجواز أبتلاءه بمعارض أقوى منه كالمتواتر أو لاضطراب متنه وغيرها من العوارض التي تستدعي التوقف في الخبر الصحيح الأسناد ، كما هو مقرر في علم الدراية .

وأما الخبر المعتبر فيجوز العمل به مطلقاً لأنه أذا كان له معارض أو مشوش متناً لما وصف بالأعتبار .

وسيأتي أن رواية الوصية معتبرة لأنها محفوفة بعدة قرائن توجب القطع بصدورها عن المعصوم ،ومعه فلا داع الى التنزل والمناقشة في سندها ،فسواء صح سندها أم لم يصح ،فهي من الاخبار الصحيحة ،المعتمد عليها في الاستدلال من قبل العلماء ومنهم رئيس الطائفة الشيخ الطوسي (رحمه الله) كما سيأتي بيانه أنشاء الله تعالى .

والأكثر من هذا أن الشيخ الطوسي قال بوجوب العمل بالخبر المنقول عن طرق أبناء العامة اذا لم يكن له معارض من طرق ثقات الشيعة ،حيث قال أما اذا كان مخالفاً في الاعتقاد لاصل المذهب ،و روى مع ذلك عن الأئمة -عليهم السلام – نظر فيما يرويه ،فإن كان هناك من طرق الموثوق بهم ما يخالفه ،وجب إطراح خبره .وأن لم يكن هناك ما يوجب إطراح خبره ويكون هناك ما يوافقه وجب العمل به ،وأن لم يكن هناك من الفرقة المحقة خبر يوافق ذلك ولا يخالفه ،ولا يعرف لهم قول فيه ،وجب أيضاً العمل به ) ص223-224الشيخ جعفر سبحاني .

أي أن الخبر حتى لو كان ضعيف السند ووجد ما يوافقه من أخبار الأئمة الصحيحة سنداً أو لم يوجد له معارض أو موافق وجب العمل به ،ورواية الوصية رغم أنها لاتتصف بضعف السند فهي موافقة لعدة روايات صحيحة السند ولا يوجد لها مخالف أصلاً ،فتكون بذلك ممن يجب العمل به حسب كلام الشيخ الطوسي ،ولا يجب تجشب العناء للفحص عن صحة سندها ،لعدم وجود معارض لها ،كما سيأتي بيانه أنشاء الله تعالى .

وأكثر من ذلك فقد(أدعى الشيخ الطوسي عمل الطائفة بالمراسيل إذا لم يعارضها من المسانيد الصحيحة ،كعملها بالمسانيد . ومقتضاها حجية المرسل مطلقاً بشرط عدم معارضة المسند الصحيح) قواعد الحديث ص73 لمحي الدين الموسوي الغريفي .



وقد قيل في حق الشيخ الطوسي (رحمه الله) ومثله لا يرسل إلا عن ثقة) قواعد الحديث ص71 . فكيف بما أسنده وأستدل به في أوثق كتبه كرواية الوصية ؟!!

ونقل لنا الشهيد الثاني في درايته جواز العمل حتى بالخبر الضعيف أذا أشتهر مضمونه ،إذ قال :(أن جماعة كثير أجازوا العمل بالخبر الضعيف اذا أعتضد بشهرة الفتوى بمضمونه في كتب الفقه .بتعليل أن ذلك يوجب قوة الظن بصدق الرواية وان ضعف الطريق ،فإن الطريق الضعيف قد يثبت به الخبر مع أشتهار مضمونه ) الدراية ص 27.

وأختار ذلك المحقق الحلي أيضاً قائلاً : ( والتوسط أصوب .فما قبله الأصحاب أو دلت القرائن على صحته عمل به .وما أعرض الأصحاب عنه أو شذ يجب أطراحه الخ) وقال عند ذكر خبر رفعه محمد ابن أحمد ابن يحيى : (وهذا وان كان مرسلاً إلا ان فضلاء الأصحاب أفتوا بمضمونه). قواعد الدراية ص110.

ورواية الوصية حتى لو تنـزلنا وقلنا بضعف سندها إلا ان مضمونها مشتهر ،بل متواتر في روايات الرسول (ص) وأهل بيته ، وبذلك تكون متواترة معنىً ، ويجب قبولها بغض النظر عن سندها .

والمتتبع لأقوال العلماء في علم الدراية والرجال يجدها متضاربة ومختلفة لاتكاد تتفق على قاعدة واحدة إلا نادراً،ولكل منهم أدلة وعلى أدلته نقوض وهكذا هلم جراً الى يومنا هذا ،فكيف يمكن لأحد أن يجزم بصحة مبنى فلان دون فلان ،ولاسيما اذا لاحظنا أن أغلب آرائهم غير معتمدة على نص من معصوم ،فقد يكون مبنى واحد منها صحيح وقد تكون كلها خاطئة ولايمكن أن تكون كلها صحيحة لأنها متضادة .

وفي الحقيقة أن الاعتماد على كتب الرجال في الأخذ في الأخبار لايجدي نفعاً لوجود أشكالات محكمة عليها لايسعني الآن ذكرها ولتضاربها في الكثير من الرواة ،وأنجح سبيل للعمل بالروايات هو الاعتماد على ما ضبطه أوثق العلماء المتقدمين القريبين من عصر التشريع والذين نقلوا الأخبار من الاصول المعتبرة لتوفرها لديهم آنذاك كأصحاب الكتب الأربعة (الشيخ الكليني والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي ) وغيرهم .

وقد توصل الى هذه النتيجة المحقق الهمداني بقوله :(...فلا يكاد يوجد رواية يمكننا أثبات عدالة رواتها على سبيل التحقيق ،لولا البناء على المسامحة في طريقها ،والعمل بظنون غير ثابتة الحجية ،بل المدار على وثاقة الراوي أو الوثوق بصدور الرواية وإن كان بواسطة القرائن الخارجية التي عمدتها كونها مدونة في الكتب الاربعة ،أو مأخوذة من الاصول المعتبرة ،مع أعتناء الاصحاب بها ،وعدم أعراضهم عنها ...ولأجل ما تقدمت الإشارة اليه جرت سيرتي على ترك الفحص عن حال الرجال ،والاكتفاء في توصيف الرواية بالصحة كونها موصوفة بها في ألسنة مشايخنا المتقدمين الذين تفحصوا عن حالهم ) قواعد الحديث ص110.

وكلام المحقق الهمداني صريح في أنه لايمكن أثبات صحة رواية واحدة عن طريق كتب الرجال والفحص عن رجال السند ،وأنه ترك تتبع أحوال الرجال لعدم فائدته .

وبهذا يتضح مدى ضعف حجة هؤلاء الذين زعموا ضعف رواية الوصية ، وسأذكر بعض القرائن الدالة صحة رواية الوصية وأردفها بذكر رجال السند للاعلام فقط لا للاستدلال ،لأن القرائن التي سأذكرها كافية ووافية في أثبات صحة الوصية ،بل واحدة أو اثنان من القرائن كافية لذلك ،ومن الله التوفيق .


وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق الأحد 10 فبراير 2008 - 1:35

(قرائن صحة رواية الوصية)


القرينة الأولى : - موافقة رواية الوصية للقرآن الكريم ، فقد اتفق الجميع على اختلاف مذاهبهم بوجوب الاعتماد على الرواية اذا كانت موافقة للقرآن الكريم حتى اذا احتوى سندها على ضعف ، بل حتى اذا لم يكن لها إسناد اصلاً ، وقد نصت الكثير من الروايات على ذلك منها ما ورد عن الرسول (ص) : (ايها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فانا قلته ، وما جاءكم ( عني ) بخلاف كتاب الله فلم اقله) . تفسير البرهان ج1 ص73 .

ومنها ما رواه ابن ابي يعفور قال سألت ابا عبد الله (ع) عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به ، قال : اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله عز وجل او من قول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وإلا فالذي جاءكم به اولى به ) تفسير البرهان ج1 ص72 .

وشاهد الوصية من القرآن الكريم هو قوله تعالى كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180) .

فهذه الاية صريحة بوجوب الوصية عند الاحتضار ، واكرر ( عند الاحتضار ) اي عندما يحضر الناس الموت . ولا يوجد اي نص لوصية الرسول (ص) ليلة وفاته غير الرواية التي نقلها الشيخ الطوسي والتي تنص على الائمة والمهديين (ع) فمن رد هذه الوصية او شكك بها ، فقد حكم على الرسول (ص) بأنه خالف قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة:180) . لان الرسول (ص) هو أول مطبق لشريعة الله تعالى ولا يقول ما لا يفعل فكيف يترك امر الله تعالى بالوصية عند الموت وهذا لا يقول به إلا كافر بما انزل على محمد (ص) .

وقد حصل نقاش طويل بين الشيعة وابناء العامة في هذه المسألة ، فالسنة يقولون بعدم وجود وصية للرسول (ص) عند وفاته والشيعة يقولون بوجود الوصية ، والعجب ان بعض الشيعة اليوم رجعوا الى مقالة ابناء العامة واخذوا يشككون بوصية رسول الله (ص) ليلة وفاته ، فاذا كذبوا هذه الرواية فليأتوا برواية اخرى تذكر نص وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته ولن يأتوا بذلك لانها اليتيمة الوحيدة . وبذلك يثبت باليقين صحة رواية وصية رسول الله (ص) لانها المصداق الوحيد للآية السابقة ، ومن ردها او شكك بصحتها فهو راد على الله تعالى وعلى رسوله (ص) بل يتهم الرسول (ص) بانه ختم عمله بمعصية ( وحاشاه ) لانه روي عنه (ص) بانه من مات ولم يوص فقد ختم عمله بمعصية ، وفي رواية اخرى مات ميتة جاهلية ، فانظروا الى اي نتيجة جركم الهوى والتعصب الاعمى ، وكفى بذلك فضيحة وعاراً على من يشكك برواية وصية رسول الله (ص) .

والشاهد الثاني لرواية الوصية من القرآن الكريم قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ )(المائدة: من الآية106) .

وهنا إضافة الى وجوب الوصية عند الموت اضيف شرط آخر وهو الاشهاد عليها بأثنين من العدول عند الامكان والا فمن غيرهما ، وهذا ما فعله الرسول (ص) عندما اوصى بوصيته لعلي ابن ابي طالب (ع) في ليلة وفاته ، فقد اشهد عليها سلمان الفارسي وابا ذر الغفاري والمقداد (ع) ، كما نص على ذلك امير المؤمنين (ع) في محاججته مع طلحة وقد روى ذلك سليم ابن قيس الهلالي في كتابه المشهور.

والشاهد الثالث قوله تعالى : ( مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) (يّـس:49 – 50 ) . حيث وصف الله تعالى اولئك الذين كذبوا الرسل وحاربوهم بانهم لا يستطيعون توصية ، اي لا يمهلهم الله تعالى وقتاً لكي يوصوا الى اهليهم ، ولا يخفى ان ذلك ذماً لهؤلاء وسوء عاقبة ، ولا يخفى ايضاً ان الوصية التي نفاها الله تعالى عن هؤلاء المعذبين هي الوصية عند الموت بدليل سياق الآية التي تتحدث عن هلاكهم بصيحة واحدة بغتة فجأة ، وما دام ان عدم التوفيق للوصية عند الموت يعتبر علامة من علامات المغضوب عليهم، فلا بد ان لايتصف بذلك المؤمنون اي ان المؤمنين يستطيعون التوصية عند الموت اي يمهلهم الله تعالى الى ان يوصوا الى اهليهم ثم يقبض ارواحهم .

وعلى ذلك لا بد ان يكون الرسول (ص) قد اوصى ليلة وفاته ، ولا يوجد اي نص لتلك الوصية غير رواية الوصية التي هي موضوع البحث ، فيتعين بالقطع واليقين صحة رواية الوصية بغض النظر عن رجال السند بل حتى لو ثبت ان رجال سندها كلهم فاسقون ( وحاشاهم ) ، بدليل قول الإمام الصادق (ع) لمحمد بن مسلم : ( يا محمد ما جائك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به ، وما جائك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به ) البرهان ج1 ص73 .

وموافقة رواية الوصية للقرآن الكريم قرينة قطعية على صحتها ولا حاجة الى اي قرينة أخرى ، وهذا ما نص عليه الرسول (ص) والائمة (ع) ولكن سأذكر بعض القرائن الاخرى لزيادة الحجة على هؤلاء المرتابين الذين كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ، كما ذمهم الله تعالى بقوله : ( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) (يونس: من الآية39) .

أضف الى كل هذا فان رواية الوصية موافقة للقرآن والسنة الصحيحة من جهات أخرى وكما يأتي :-



موافقة الوصية للقران والسنة الثابتة ،حيث ثبت أن الإمامة في عقب الحسين (ع)الى يوم القيامة لا تجمع في أخوين بعد الحسن والحسين ،وإنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب من ذرية الحسين (ع)إلى يوم القيامة .

ومن المعلوم أن القيامة لا تقوم على الإمام المهدي (ع)وقد دلت الروايات على بقاء التكليف بعد الإمام المهدي لفترة طويلة ،فلا بد من وجود إمام لأن الأرض لا تخلو من إمام ولو خلت لساخت بأهلها كما تواتر عن أهل البيت (ع) .

عن المفضل في خبر عن الإمام الصادق (ع)قال قلت له يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل :((وجعلها كلمة باقية في عقبه )) قال يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين الى يوم القيامة ...) معاني الأخبار ص126.

وعن أمير المؤمنين (ع) قال :قال رسول الله (ص):((أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي .وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض كهاتين - وضم بين سبابتيه- فقام اليه جابر ابن عبد الله الأنصاري ،فقال : يا رسول الله ومن عترتك ؟ قال :علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين الى يوم القيامة )) معاني الأخبار ص91.

وعن أبي عبد الله (ع) أنه قال :((لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبداً ،أنما جرت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى :(( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله )) فلا تكون بعد علي بن الحسين عليه السلام إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب )) الكافي ج1 ص316.

وبهذا تكون الوصية موافقة للقران والسنة ،فهي تتكفل ببيان تكليف الأئمة الى يوم القيامة تجاه الأوصياء ،وهذا وحده قرينة قطعية على صحتها فقد ورد عن أهل البيت (ع) في كيفية الأخذ بالأخبار ،ما معناه ((ماوجدتم له شاهداً في القران فخذوا به)) .



القرينة الثانية :- رويت هذه الرواية (الوصية) في أحد الكتب المعتمد عليها وهو كتاب الغيبة للشيخ الطوسي

رئيس الطائفة العالم النحرير في الحديث وطرقه ورجاله ،وقد تقدم كلامه وشهادته بصحة روايات كتبه وأنه لايعمل ولايستدل برواية غير معتبرة ،وقد صرح الحر العاملي في خاتمة الوسائل بأن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي من الكتب المعتمد عليها ،وبهذا تكون رواية الوصية مفروغ من صحتها لأن الشيخ الطوسي أستدل بها على أمامة الأئمة (ع) في كتابه (الغيبة) والكل تعترف بأنه من أوثق كتب الحديث ،وعليه المعول وأليه المرجع . والظاهر أن الشيخ الطوسي روى الوصية من أحد كتب الشيخ البزوفري الثقة الجليل بواسطة أحمد بن عبدون والغضائري ، وكتب البزوفري تعتبر من الكتب المعتمدة كما سيأتي بيانه .

وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق الأحد 10 فبراير 2008 - 1:38

القرينة الثالثة:- نصت كثير من الروايات على مضمون رواية الوصية ،بلغت حد التواتر ،حيث وردت الكثير من الروايات الصحيحة التي تنص على ذرية الأمام المهدي (ع) وسأختصر على ذكر بعض الروايات لأنني قد ذكرت الكثير منها في كتاب ((الرد الحاسم))وكذلك سردها الأستاذ ضياء الزيدي في كتاب ((المهدي والمهديون))فمن أراد الأحاطة فليراجع .



1- عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع)في رواية صحيحة في ذكر الكوفة ،قال :((...فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه ،ومنها يظهر عدل الله ،وفيها يكون قائمه والقوام من بعده ،وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين ))كامل الزيارات ص76.



2- عن أبي بصير في رواية موثقة ،قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يا أبن رسول الله إني سمعت من أبيك (ع)أنه قال : (يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً ،فقال الصادق(ع) : قد قال : اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً ،ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى موالاتنا ومعرفة حقنا) كمال الدين ص358 .



3- عن الأمام الصادق (ع) : ((أن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) بحار الأنوار ج53 ص148.



4- الحديث الصحيح عن أبي حمزة عن الصادق (ع)في حديث طويل ،قال : ((...يا أبا حمزة أن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ذرية الحسين (ع) ))غيبة الطوسي ص309/بحار الأنوار ج53 ص145 .



5-عن علي بن الحسين (ع) أنه قال : ((يقوم القائم منا ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً ) شرح الأخبار ج3 ص400.



6- الدعاء الوارد بسند صحيح عن الأمام الرضا (ع) : ((اللهم أدفع عن وليك ...اللهم أعطه في نفسه وأهله ووَلَدِه وذريته وامته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه ...اللهم صليََّ على ولاة عهده والأئمة من بعده ...) مفاتيح الجنان ص116 .

وذكر الميرزا النوري(رحمه الله) ان هذا الدعاء ورد بعدة أسانيد معتبرة صحيحة، حيث قال: ( روى جماعة كثيرة من العلماء منهم الشيخ الطوسي في المصباح والسيد ابن طاووس في جمال الأسبوع بأسانيد معتبرة صحيحة وغيرها عن يونس بن عبد الرحمن : ان الرضا (ع) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر (ع) بهذا :....) النجم الثاقب ج2 ص456.



7- توقيع الضراب الوارد عن الإمام المهدي ،قال فيه : (...اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه ،وتسر به نفسه ...الى قوله : وصلَّ على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده...) غيبة الطوسي ص186/جمال الأسبوع لأبن طاووس ص301 .

وقد وصف الميرزا النوري هذا التوقيع قائلاً : ( وقد روي هذا الخبر الشريف في عدة كتب معتبرة للقدماء بأسانيد متعددة ... ولم يعين وقت لقراءة هذه الصلوات والدعاء في خبر من الأخبار إلا ما قاله السيد رضي الدين علي بن طاووس في جمال الأسبوع بعد ذكره التعقيبات المأثورة لصلاة العصر من يوم الجمعة قال : (...إذا تركت تعقيب عصر يوم الجمعة لعذر فلا تتركها ابداً لأمر أطلعنا الله جل جلاله عليه ). ويستفاد من هذا الكلام الشريف انه حصل له من صاحب الأمر صلوات الله عليه شيئ في هذا الباب ولا يستبعد منه ذلك كما صرح هو ان الباب اليه (ع) مفتوح ...) النجم الثاقب ج2 ص469.



وغيرها الكثير من الروايات التي تنص على ذرية الإمام المهدي (ع)وهذا هو مضمون الوصية حيث نصت على اثنا عشر أمام ،واثنا عشر مهدياً من ذرية الإمام المهدي (ع)وهذا المعنى فاق التواتر في الروايات ،وهذا قرينة قطعية على صحة رواية الوصية ،بل أن الخبر حتى لو كان ضعيفاً وعضده خبر صحيح السند بنفس مضمونه يحكم بصحته ،كما نص على ذلك الشيخ الطوسي وغيره من العلماء ،بل هو المشهور والمتفق عليه .

وبهذا تكون رواية الوصية صحيحة ومتواتر معنىً ، ولايمكن الألتفات الى نعيق البعض ،الذين أمتطتهم الشياطين وجعلتهم طريقاً وأداة لرد روايات أهل البيت ،وبذلك يكونون خارجين عن ولاية أهل البيت ،(ع) .

كما ورد في الخبر الصحيح عن الإمام الباقر(ع) .

عن الباقر (ع)أنه قال:- (والله أن أحب أصحابي إليَّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا ، وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي اذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله إشمأز منه وجحده وكفّر من دان به ، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ،فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا) الكافي ج2 ص223/السرائر ج2 ص591 .

القرينة الرابعة :- عدم وجود أي رواية معارضة لنص الوصية وهذه قرينة قطعية أيضاً بغض النظر عن أي شئ أخر ،وقد ذكر هذه القرينة الحر العاملي في خاتمة الوسائل ،عند تعداد القرائن فقال : (ومنها : عدم وجود معارض ،فأن ذلك قرينة واضحة وقد ذكر الشيخ (الطوسي) أنه يكون مجمعاً عليه لأنه لولا ذلك لنقلوا له معارضاً ،صرح بذلك في مواضع : منها في أول الأستبصار ،وقد نقله الشهيد في (الذكرى عن الصدوق وارتضاه)) خاتمة الوسائل ص95.

وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق الأحد 10 فبراير 2008 - 1:39

وأتحدى كل شخص أن يأتي ولو برواية واحدة قطعية الدلالة تعارض رواية وصية الرسول (ص) في ليلة وفاته .

القرينة الخامسة :- عدم احتمالها للتقية ، فإن الرواية إذا كانت مخالفة لأصل المذهب وموافقة لغيره من المذاهب ،يحتمل أن الإمام قد قالها تقية من أعداءه ،وأما إذا كانت موافقة لأصل المذهب ومخالفة لغيره فينتفي هذا الاحتمال .

ومن الواضح أن رواية الوصية قد نصت على أن الإمامة والخلافة بعد رسول الله (ص) في آل بيته الأئمة والمهديين ،وقد سمى الرسول فيها الأئمة واحداً بعد الأخر الى الأمام المهدي ثم ذريته من بعده وسمى أولهم وهو أحمد ،وهذا غير موافق لأي مذهب من المذاهب المعاصرة للرسول (ص) أو الأئمة عليهم السلام فلا يحتمل أبداً صدورها للتقية ،وأذا بطل ذلك ثبت صدوروها حقاً وأنها موافقة للمذهب وقد نصت عشرات الروايات على مضمونهاوهذه القرينة أيضاً نص عليها الحر العاملي عند تعداده للقرائن ،فقال ومنها عدم أحتماله (الخبر) للتقية لما تقدم) خاتمة الوسائل .

القرينة السادسة :- مخالفة الوصية لعقائد أبناء العامة ،فإن دواعي الوضع والكذب والتزوير في الأحاديث ،هي اقصاء الخلافة عن الإمام علي (ع) وذريته ،وأضفاء الشرعية على حكومة بني أمية وبني العباس ،فإن كان مضمون الخبر مخالفاً لتلك الدواعي ، دل على أنه صحيح ولم تتدخل فيه أيدي الوضاعين والمزيفين للأحاديث لكي توافق مذاهبهم وأخفاء حق علي (ع) وذريته في خلافة رسول الله (ص) . ورواية الوصية مخالفة تماماً لعقائد أبناء العامة ،بل هي ثورة في وجه الأول والثاني وحكومة بني أمية وبني العباس ،حيث نص فيها رسول الله (ص) على أن الخلافة بعد وفاته لأمير المؤمنين (ع) ثم الى ولده واحداً بعد واحد الى يوم القيامة ونص على أسماء الأئمة (ع) وكناهم وأوصافهم .

فبربكم هل يعقل أن يضع أتباع بني أمية أو بني العباس حديثاً ينسف عقيدتهم من الأساس ،ويبين للناس أنهم قد غصبوا الخلافة من أهلها الذين نص عليهم رسول الله (ص) ،وما هذا إلا قول شطط لا يصدر إلا من سفه نفسه ووصل به العناد الى أنكار الشمس في رائعة النهار ، وهكذا شخص لا يرد عليه إلا بـ (سلاماً.. سلاماً) جواب الجاهلين .

وبعد أن تبين كما هو واضح مخالفة رواية الوصية لعقائد أبناء العامة ،ومع ملاحظة سائر القرائن تصبح من أصح الروايات وأثبتها .

وقد أمر الأئمة (ع) بالأخذ بما خالف العامة وأن الرشد في خلافهم حيث ورد عنهم (ع): ((دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم ) الكافي ج1 ص23 .

بل حتى لو كانت الرواية واردة عن طرق أبناء العامة ومخالفة لعقائدهم أومتضمنة لفضائل الأئمة (ع) وجب الأخذ بها ويكون ذلك قرينة على صدق الخبر كما ذكر ذلك الشيخ الطوسي - كما تقدم ذكره - وكذلك الحر العاملي في وسائل الشيعة ،حيث قال كون الراوي غير متهم في تلك الرواية ،لعدم موافقتها للأعتقاد أو غير ذلك ومن هذا الباب رواية العامة للنصوص على الأئمة ومعجزاتهم وفضائلهم فإنهم بالنسبة الى تلك الروايات ثقات وبالنسبة الى غيرها ضعفاء) خاتمة الوسائل ص95 .

فحتى لو كان رواة الوصية كلهم من أبناء العامة أو من أي مذهب آخر ،فيعتبرون في هذه الرواية ثقات ،لأن الرواية تضمنت النص على الأئمة واحداً بعد الآخر وهي مخالفة تماماً لكل مذاهب أبناء العامة ..وبعد هذا هل يبقى عذر لمن يريد أن يناقش في رجال سند الوصية فهذه هي قواعد الحديث عندكم وهذه آراء كبار العلماء ، تنص على أن الروايات المتضمنة للنص على حق أل محمد تكون صحيحة بغض النظر عن سندها . وأعمى الله عين من لا يرى في المنخل .

القرينة السابعة : استدلال بعض كبار العلماء والمحدثين برواية الوصية يدل على اعتبارها وصحة الاعتماد عليها ،لأنها لو كانت ضعيفة فلا يمكن أن يستدل بها هؤلاء العلماء الكبار ،ومن هؤلاء الشيخ الطوسي في الغيبة كما تقدم بيانه .والمحدث الميرزا النوري في النجم الثاقب ،عند الاستدلال على ذرية الأمام المهدي (ع) حيث استدل برواية الوصية ووصفها بأنها معتبرة السند ،إذ قال : (( روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الإمام الصادق (ع) خبراً ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) في الليلة التي فيها وفاته ومن فقراتها انه قال (فإذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه أول المقربين... الى آخره) النجم الثاقب ج2 ص72.

وكما تقدم بيانه ان الرواية المعتبرة من خلال القرآئن أقوى من صحيحة السند ، بل إذا تعارض المعتبر المحفوف بالقرائن مع صحيح السند يقدم المعتبر الذي دلت القرائن على صدقه ، لأحتمال كون صحيح السند قد أشتبه أو سهى بعض رجاله بدون قصد وهذا لا يخل بعدالتهم أو وثاقتهم ،فيكون الحديث صحيح السند غير معتبر المتن ،وهذا أمر واضح لا يحتاج الى مزيد من البيان ،وقد تقدم نقل كلام الشيخ جعفر سبحاني بهذا الصدد فراجع .

ومن الذين أستدلوا بهذه الرواية هو السيد الشهيد الصدر (رحمه الله) في كتاب تاريخ ما بعد الضهور ص640 ، وله كلام طويل في الاستدلال على ثبوت ذرية الأمام المهدي (ع) وأنهم هم الحاكِمونَ بعد أبيهم (ع) .. فمن أراد التفصيل فاليراجع المصدر المذكور . ومن العلماء الذين قالوا بصحة مضمون رواية الوصية ،السيد المرتضى في تعليقه على الرواية القائلة عن الكوفة : )(...وفيها يكون قائمة والقوام من بعده )) فقال: (إنا لا نقطع بزوال التكليف عند موت المهدي عليه السلام بل يجوز أن يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ،ولا يخرجنا ذلك عن التسمية

وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوارية في الوصية المقدسة Empty رد: حوارية في الوصية المقدسة

مُساهمة من طرف وحشة الطريق الأحد 10 فبراير 2008 - 1:43

بالاثني عشرية ،لأننا كلفنا أن نعلم إمامتهم وقد تبين ذلك بياناً شافياً ،فانفردنا بذلك عن غيرنا) البحار ج53 ص148.

وكذلك صاحب مستدرك سفينة البحار الشيخ علي النمازي ،معلقاً على رواية تذكر المهديين من ذرية القائم (ع) إذا قال : (هذا مبين للمراد من رواية أبي حمزة و رواية منتخب البصائر ولا أشكال فيه وغيرها مما دل على أن بعد الإمام القائم (عليه السلام) أثنى عشر مهدياً وأنهم المهديون من أوصياء القائم والقوام بأمره كي لا يخلو الزمان من حجة) مستدرك سفينة البحار ج10 ص517.

و كذلك الشهيد السيد محمد باقر الصدر في كتاب المجتمع الفرعوني وهو عبارة عن تقرير لمحاضرات ألقاها ،حيث قال : (...ثم بعده (أي المهدي(ع) ) يأتي اثنا عشر خليفة ،يسيرون في الناس وفق تلك المناهج التي وضعت تحت أشراف الحجة المهدي عليه السلام ،وخلال فترة ولاية الأثني عشر خليفة يكون المجتمع في سير حثيث نحو التكامل والرقي...) المجتمع الفرعوني ص175.

وهذه القرينة مع أخواتها تنتج القطع بصحة الوصية وأنها رواية معتبرة و لا يسوغ لأحد التشكيك بها إلا من قبل أتباع الأول والثاني الذين اعترضوا على كتابتها في ليلة وفاة الرسول (ص) وقال الثاني ((حسبنا كتاب الله أن محمداً يهجر ))وحاشاه بالأمس وحاشاه اليوم أن يهجر أو أن ينطبق كلامه على غير مصداقه الذي قصده قال تعالى : ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ).

القرينة الثامنة :وهي من أقوى القرائن وأشرفها وهي شهادة الله تعالى في المنام على صحة رواية الوصية وانطباقها على السيد أحمد الحسن (ومن أعظم من الله شهادة ) .. (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ…) حيث رأى الأنصار مئات الرؤى بالرسول (ص) و الإمام علي (ع) وفاطمة الزهراء وباقي الأئمة ،وكلها تؤكد على أن السيد أحمد الحسن رسول الإمام المهدي (ع) حقاً وأنه من ذريته وأنه اليماني الموعود .

وقد يستخف بهذه القرينة من سفه نفسه من الذين طردوا من ساحة الملكوت فهو جاهل به ومن جهل شيئاً عاداه ، وقد تواترت الروايات والقصص في اعتبار الرؤى وأنها طريق المعرفة والاهتداء إلى الحق عند اشتباه السبل و اختلاط الحق بالباطل ،وقد مدح الله تعالى المصدقين بالرؤيا في عدة مواطن في القران الكريم وذم المكذبين للرؤيا (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ) (الأنبياء: 5) . وما أكثرهم في عصرنا اليوم ،والداهية العظمى أنهم وصل بهم الانحراف إلى أن زعموا أن الشيطان يستطيع أن يتمثل بالنبي (ص) وأل بيته (ع) (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) (الكهف:5) .

وهؤلاء لا دليل لهم سوى الهوى الذي أهلك الذين من قبلهم وقولهم هذا يدل على استخفافهم بحقيقة الرسول(ص) وال بيته (ع) و أن قلوبهم انطوت على معاداة الرسول واله (ع) وان أظهروا حبهم وموالاتهم .

فدليل حجية الرؤيا هو القران والسنة وسيرة المتشرعة والواقع والوجدان ،والمنكرون لا برهان لهم .. عن سليم بن قيس قال في حديث :(...فان رسول الله (ص) قال : (من رآني في المنام فقد رآني فأن الشيطان لا يتمثل بي في النوم ولا في اليقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة ...) دار السلام ج1 ص59.

وعن الإمام الرضا (ع) أنه قال : (حدثني أبي عن جدي عن أبيه عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : من رآني في منامه فقد رآني لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءاً من النبوة ) من لا يحظره الفقيه ج2 ص585 .

وفي امالي الشيخ الطوسي عن المفيد ... عن أحمد بن يحيى عن مخول بن ابراهيم عن الربيع بن محمد المنذر عن أبيه عن الحسين بن علي (ع) قال : ( ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا ) قال أحمد بن يحيى فرأيت الحسين (ع) في المنام ، فقلت : حدثني مخول بن ابراهيم ، عن الربيع بن المنذر عن أبيه ، عنك أنك قلت : ( ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقباً ) قال : نعم . قلت : سقط الاسناد بيني وبينك ) دار السلام ج1 ص169.

وقول أحمد بن يحيى للإمام الحسين (ع) : (سقط الاسناد بيني وبينك ) أي أصبح الحديث مباشرة منك ولا حاجة الى رواة السند . وأعتقد ان هذه القصة لا تحتاج الى تعليق أكثر ، فهل من مدكر.

وغيرها العشرات من الروايات والقصص التي تثبت حجية الرؤيا وقد عمل بها الكثير من العلماء الأجلاء ، منهم الشيخ الصدوق (رحمه الله) ونص على أنه ألف كتابه (كمال الدين) بسبب رؤيا رآها بالإمام المهدي (ع) ،وأن شئت التأكد راجع مقدمة (كمال الدين ) .

وقد أكدت كثير من الروايات على علاقة الرؤيا بقيام الإمام المهدي (ع) وبآخر الزمان وأنها وحي ولا تكاد تكذب نترك ذكرها إلى مناسبة أخرى لضيق المقام ،ومن أراد المزيد فعليه بمراجعة كتاب (فصل الخطاب) للأستاذ أحمد حطاب وهو أحد إصدارات أنصار الأمام المهدي (ع) ،وكذلك كتاب دار السلام للميرزا النوري (رحمه الله ) ،وهل بعد الحق إلا الضلال المبين .

وبهذا المقدار أكتفي من ذكر القرائن على صحة رواية الوصية ،وقد ذكرتها باختصار وبدون مناقشة الاشكالات ، ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة كتاب (الوصية والوصي)- مخطوط - فأنتظر وأغتنم .

وحشة الطريق
مشترك مجتهد
مشترك مجتهد

عدد الرسائل : 269
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى