منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علماء آخر الزمان ودعوة الحق

اذهب الى الأسفل

علماء آخر الزمان ودعوة الحق Empty علماء آخر الزمان ودعوة الحق

مُساهمة من طرف د.موسى الإثنين 21 أبريل 2008 - 21:07

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربالعالمين
وصلى الله على محمد وأل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

لقد توافق علماء هذا الزمان على أن الحياة الدنيا هي الغاية من الوجود وسبيلها الرفاه حتى أنهم أضحوا لشدة إيمانهم بذلك يهونون حالة الذل على الناس بل ويدعونهم إليها دعوات لا تفتر تتجدد كل يوم بل وكل لحظة وبأساليب شيطانية تستلب البسطاء استلاباً رهيباً حيث تجعل من هذا المخلوق الذي كرمه الله على سائر المخلوقات أخس المخلوقات وأردأها حالاً ومآلاً ذلك عندما يتحول إلى بهيمة لا هم لها سوى علفها اليومي بعيداً عن الغاية التي من أجلها خلقها الله سبحانه ألا وهي الحب الذي هي علة الخلق ووسيلة هذه العلة المعرفة فلا حب بلا معرفة مثلما لا معرفة بلا حب ، والمعرفة هي الآصرة التي تكشف عن عظيم محبة الخالق للمخلوق التي لولاها ما كان للمخلوق أن يخلق حيث ورد في الحديث القدسي (كنت كنزاً مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف) فعلة الخلق الحب وآصرة الحب بين الخالق والمخلوق هي المعرفة ، ووسيلة المخلوق إلى الخالق هي المعرفة وإخلاص الطاعة له سبحانه ذاك أن المحبة لا تكون حقيقية إذا خلت من الإخلاص ولذا ورد عن أمير المؤمنين(ص) ما معناه (الدنيا ككلها جهل إلا مواضع العلم ، والعلم كله حجة إلا ما يعمل به ، والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصاً ، والإخلاص على خطر عظيم حتى يختم به) .
فأين علماء هذا الزمان من هذا القول الإلهي الفصل؟؟؟ الذي تتوضح فيه أمور العبادة ومعانيها فلا تبقى طقوسا تؤدى من دون أن يكون لهذه الطقوس معنى إلا الاعتياد أو اقتفاء أثر الآباء !! هل عرّف أولئك العلماء الناس إن الله سبحانه خلقهم لا ليأكلوا ويشربوا ويتنعموا ، فهذه الدنيا لم تخلق لمثل ذلك فما يبدو منها ويظهر ما هو إلا ابتلاء واختبار لكي يؤكد المخلوق لخالقه إنه لشدة حبه له سها عن كل ما حوله مما خلق له من النعيم وكان شغله الشاغل حبيبه الذي ما فتئ في كل لحظة يغرقه في بحر حبه حتى جعله هذا الحب عاجزاً عن الإيفاء بمرادات المحبوب ، بل إن كل عمل يقوم به المحبوب لحبيبه الذي أوجده حباً وخلقه حباً هو في حقيقته تقصير وقصور يشعران المحبوب بالعاجز أمام حبيبه فيزداد شوق الرجوع إليه والحنين إلى لقائه ، وهذا غاية ما يريده الحبيب من المحبوب أن يحن إليه على قربه منه ويئنّ من لهفه عليه ، وهو يعلم أنه أقرب إليه من حبل الوريد ، وما شعور البعد الذي يراود المحبوب إلا لوجود تلك الشائبة التي تحجبه عن العود إلى حبيبه وهذه الشائبة هي أس العذاب الذي يحاول أن يقطع الأسباب بين المحبوب وحبيبه فهذا علي(ص) يئن من تلك الشائبة على عظيم شوقه وحبه لمحبوبه الذي أكده في يوم الخندق حينما وصف رسول الله(ص) عبادته قائلاً عنه ما معناه (وضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين) .
لقد كان أنينه لا ينقطع وحنينه لا يبرد (إلهي لقد جرت على نفسي بالنظر لها فلها الويل إن لم تغفر لها) إن التفاتة من علي(ص) جعلته يشعر بعظيم الجرم مع حبيبه!!! فكيف بمن غرق في الظلام حتى أذنيه وهو يتصور أنه يمارس حقه في الحياة بل ويشعر كأنه ما أخذ منها غير استحقاقه بل وأدنى من ذلك عندما يضع نفسه في مقارنة مع من كان معه في نفس زمانه وأوانه !!!!!!!!!
نعم هذا ما يفعله علماء هذا الزمان مع الناس بعد أن استلبوهم وخدعوهم وقلبوا لهم الأمور ؛ فإذا ما حصل خلل أنحى أولئك العلماء على الناس باللوم والتقريع ووصمهم بالجهل وإذا ما حاول الناس أن يفهموا ويستفهموا يطوي أولئك العلماء عنهم كشحاً وينصرفوا إلى ما يعنيهم ويهمهم من أمر دنياهم ، وتركوا الناس يرتعون في جهلهم وهم ينظرون إليهم من دون أن يرف لهم جفن أو تهتز شعرة من لحاهم ، والأدهى والأمر يدّعون ولاية علي(ص) وهم أبعد الناس عنه ، ذلك أنهم باعوا دينهم بدنياهم وأوهموا الناس أنهم حماة الشريعة وزيّنوا للناس بيع دينهم بدنيا غيرهم فأطاعوهم فكانوا أشد خسراناً منهم وها هم اليوم يحصدون ثمار الانتخابات التي زينوها لهم كأنها جنات عدن هبطت من السماء ، وإذا بهم يكتشفون ؛ إنها جهنم قد أحيطت بالكافرين ، فبدا لهم إن سادتهم وكبراءهم كملأ بني إسرائيل خدم عند السلطان وساسته على الرعية ، صمتهم في الملمات كصمت القبور وجعجعتهم عند الموائد جعجعة الخيول في قسطل الحرب ، تجدهم الناس في مواضع تقبيل الأيدي وإظهار التذلل وتفتقدهم عندما ينهش الذئب لحمهم ويستبيح حرماتهم ؛ فأين السيستاني والباكستاني والأفغاني والحكيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! ومن لف لفهم من فقهاء السوء الذين تركوا الناس تحت مخلب المحتل ينهش فيهم ما سولت له شهوته من دون أن يردعه رادع أو يصرخ في وجهه صارخ منهم بل على العكس تماماً الصرخات في وجه المظلوم أعلى وأصخب منها وجه الظالم بل الظالم يجد تأييداً وتشجيعاً منقطع النظير حتى أنه ليعجب من هذا الأمر فهو في بلاده يجد الكثير ممن يعارضه ويقف صارخاً في وجهه ، وهو في العراق يجد من يصفق له ويشد على يده على ما يفعل بالناس من انتهاك للحرمات وسفك للدماء !!!
لقد حلبتموها دماً عبيطاً يا أهل العراق وحصدتموها هشيماً تذروه الرياح يا من عدوتم على دعوة محمد(ص) تنتهشونها باسم محمد(ص) وهو منكم براء وأعدتموها سنة درج عليها أسلافكم ممن ترك الحسين(ع) ينادي وحيداً (ألا من ناصر ينصرنا إلا من ذاب عن حرم رسول الله(ص) ...) وواعيته مازالت إلى يومنا هذا تصرخ فيكم وأنتم تسعّرون النار لها ، وهاهو الله سبحانه يذيقكم بأس ما فعلتم بأنصار الإمام المهدي(ع) ولم تكن المدة طويلة كي تنسوا فعلتكم الشنيعة ، وتآمركم على ولي الله وصي ورسول الإمام المهدي(ع) وعلى أنصاره ؛ أ تظنون إن قتلهم وحرقهم والتمثيل بجثثهم وسلبهم ونهبهم وهدم حسينياتهم وحرقها وسلبها يمر عليكم بردا وسلاما ، لا والله الذي لا إله إلا هو لتودُنَّ لو أنكم شللتم وبكمتم وعميتم وصممتم قبل أن تمتد أياديكم الآثمة إلى تلك الثلة الطاهرة المطهرة من أنصار الإمام(ع) لتفعلوا بهم ما فعلتم !!!
احصدوها اليوم مرارة وذلة وكأساً مرة تسقونها على يد أنتن خلق الله وأشرهم وأنجسهم ، واندبوا واصرخوا فلا مجيب لكم إلا صوت الحمير المستنفرة التي سلمتموها رقابكم فأباحت دماءكم وسكنت عتمة السرداب كما الجرذان لتخرج غداً بعد انتهاء المجزرة تبكي وتتباكى على من حصدته نارها وباء بعارها وشنارها !!!
أيها الناس أولاء هم قادتكم الذين حاربتم من أجلهم وصي ورسول الإمام المهدي(ع) وتجرأتم على هتك حرمته وحرمة أنصاره ، تركوكم نهبة للذئاب ؛ الأمريكان والبريطانيين والبيشمركة الكردية ، وجعلوكم تتجرعون مرارة الكأس التي تواطأتم مع الشيطان كي تسقوها أنصار الإمام المهدي(ع) ، اشربوها من أيد آثمة تحالفتم معها لوأد صيحة الحق وكسر رايتها(البيعة لله) .
ولكن هيهات هذه المرة نقولها لعلماء السوء الخونة الفجرة وأذنابهم ومقلديهم ؛ أنى لكم ذلك وقد دنا يوم الله الأكبر وحلّت على الأرض بشائره ، وقربت ساعتكم ، ووالله الذي لا إله إلا هو لتمنون لو أنكم متم ألف موتة وقتلتم ألف قتلة على أن تروا ما سترون من نصر الله لأوليائه ، وكيف ستطأ سنابك خيلهم تلك الوجوه التي ما سجدت لله سبحانه حق السجود ، وإنما كان سجودها مكراً وزيفاً وخداعاً وها هو الله سبحانه قد فضحكم وأخزاكم وأظهر خيانتكم لدينه جلية أمام أعين الناظرين ولا يعشو عنها إلا من كان أعمى بصر وبصيرة .
ها هي بشائر الصبح لاحت وأشرقت (أ ليس الصبح بقريب) وها هي الأفواه التي تحلـَّبت من دماء الطاهرين عترة النبي المختار(ص) وشيعتهم وأرادت إطفاء نور الله قد ألجمها الله بعارها وعذابه (... وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة/40)
والحمد لله وحده وحده وحده

د.موسى
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 11
العمر : 58
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى