هل انتم منصفون؟

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
لقد جاءنا السيد احمد الحسن ع بدعوته المباركة وجاء معها بالادلة التي لا تبقي عذر لمعتذر ولم يطالبنا السيد احمد الحسن ع باتباع هذه الدعوة من دون تدبر كما انه لم يطلب منا سوى ان نكون منصفين وهذا الانصاف الذي طالبنا به السيد احمد الحسن ع انما هو انصافا لانفسنا فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها وما ربك بظلام للعبيد
فهل ياترى انصف الناس السيد احمدع في دعوته تلك؟
والحقيقة التي يؤكدها الواقع المعاش تقول بان الاساس الذي تعامل به الناس مع دعوة السيد احمد الحسن ع كان بعيدا كل البعد عن روح الانصاف والمنطق والعقل
ولو ان مستوى اهتمام الناس وانتظارهم لإمامهم الحجة بن الحسن عليه السلام كاهتمامهم وانتظارهم لقريب او عزيز فقدوه فانك ستجدهم يبذلون الغالي والنفيس لو انهم سمعوا او رأوا خبرا ولو على نحو الاحتمال الضعيف يرشدهم الي ذلك القريب او العزيز الذي فقدوه حيث لا يعقل ان الذي يفقد محبوبا او عزيزا يرد او يكذب خبرا فيه اثر ولو من بعيد لمحبوبه او عزيزه بل تجده يفعل كل ما بوسعه من اجل التحري عن صحة ذلك الخبر ومصداقيته وواقعيته وهو في جميع تحركاته تلك يحدوه الامل والتمني في اي يكون ذلك الخبر واقعيا وصحيحا اذ ان صحة ذلك الخبر تعني انه سوف يجد ضالته المتمثلة بلقاء حبيبه او عزيزه
ولو ان حب الناس وارتباطهم وافتقادهم لامامهم الحجة بن الحسن روحي وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء بمستوى حبهم وافتقادهم لذلك العزيز او القريب لكان ذلك دافعا لهم بان يتحركوا ويتحققوا ويتبينوا من صدق الدعوة التي جاء بها السيد احمد الحسن ع لا ان يردوها من البعد ومن دون اي تحقيق او تدبر ومما يؤسف له ان هذا حال اغلب الناس الذين ردوا هذه الدعوة المباركة وهناك قسم اخر من الناس من الذين ردوا هذه الدعوة قد جاءوا باحكام جاهزه سلفا والبسوها هذه الدعوة وهؤلاء من اذناب ما يسمى مراجع الدين لذلك تجدهم لا يستطيعون الثبات فى الدفاع عن احكامهم واراءهم التي جهزتها لهم مطابخ المرجعيات من دون اية روية او انصاف ومن دون ان يكون لعقولهم اي دور في صياغة تلك الاحكام الجاهزة ولا يسعني في هذه السطور الا ان اقول لامثال هؤلاء كما قال لهم سيدي ومولاي السيد احمد الحسن ع بان يتدبروا هذه الدعوة تدبر منصف و ان يعطفوا بقلوبهم على الحكمة وعندها سيجدوا انهم لم ينصفوا هذه الدعوة كما لم ينصفوا صاحبها ورحم الله امريء ذُكٌرَ فاعتبر
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله علي محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما