قضية السيد احمد الحسن ع وكيفية التعامل معها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلي الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
مما لاشك فيه ان القضية التي جاء بها السيد احمد الحسن ع هي قضية عقيدة ومما لاشك فيه ايضا ان العقائد لايجوز فيها التقليد وهذه الحقيقة واضحة ومعروفة لدى جميع اوساط المجتمع الشيعي ولكن وللاسف الشديد فان التعامل مع هذه القضية قد جاء مخالفا تماما لما هو مطلوب شرعا بالنسبة لقضية كهذه وهذه الحقيقة المرة اثبتتها تجربة التشرف بتبليغ هذه الدعوة المباركة حيث ان اغلب الاشخاص الذين عرضت عليهم هذه الدعوة المباركة لم يتعاملوا معها على انها قضية عقيدة لايجوز فيها التقليد وان كانوا يعترفون ويصرحون بانهم ملتفتين لحقيقة انها قضية عقيدة لايجوز فيها التقليد ولكن هذا الاعتراف لايتعدى السنتهم بدليل انهم يبادرون وعلى الفور الى الاستفتاء من فلان وفلان عن احقية هذه الدعوة المباركة من دون ان يعطوا لانفسهم فرصة بالاطلاع على هذه الدعوة المباركة ولو بشكل اجمالي وهم بذلك انما تركوا عقولهم التي انعم الله سبحانه وتعالى بها عليهم تركوها جانبا ونسوا الحديث المبارك الذي يقول ان تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة ولم يكن لهم من هم سوى وصول النتيجة من سيدهم والتي لاتتعدى السطر في كثير من الاحيان وعندئذ سياتيك الرد على هذه الدعوة بانها باطلة وعندما تسالهم عن سبب بطلانها المزعوم ياتيك الجواب بان فلان قد افتى بذلك وهم بذلك انما يؤكدون التناقض الفادح بين مايدعون من انهم ملتفتين اليه من عدم جواز التقليد في العقائد وبين اعتمادهم كليا في الحكم على هذه الدعوة العقائدية من خلال الاستفتاء ولعل هذه المعضلة هي من بين اهم المعاضل التي واجهت هذه الدعوة المباركة
وفي الختام اقول لهؤلاء الذين سمحوا لانفسهم لان يكونوا عبيدا لغير الله جل وعلا شانه اقول لهم ادركوا انفسكم قبل فوات الاوان ولستم بحاجة لاكثر من ان تكونوا منصفين فتحكموا الله سبحانه وتعالى وتحكموا الرسول ص واهل البيت ع في هذه الدعوة المباركة ودعوا عنكم قول فلان وفلان وعندئذ سوف ترون نور الحق ابين من الشمس في رابعة النهار
نسال الباري عز شانه وتقدست اسماؤه ان يجعلنا واياكم ممن يستمع القول فيتبع احسنه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما