منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقفتان مع رواية السمري (رحمه الله)

اذهب الى الأسفل

وقفتان مع رواية السمري (رحمه الله) Empty وقفتان مع رواية السمري (رحمه الله)

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم السبت 29 مارس 2008 - 10:58


بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد وآله الطاهرين الأئمة والمهديين.
وقفتان مع رواية السمري (رحمه الله).


نص التوقيع الوارد من الامام المهدي(ع) لسفيره علي بن محمد السمري (رحمه الله).


(يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك ، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة ، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جورا .

وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ).

(الاحتجاج :2 /296 ، غيبة الطوسي :395 ، بحار الأنوار :53 / 318-320) .

الوقفة الاولى :

وتنصب على سند الرواية ، فهي غير تامة السند ، وذلك لوجهين :

الوجه الاول: الإرسال : والرواية المرسلة لا يعمل بها عندهم بأي حال من الأحوال . ومن القائلين بالإرسال : العلامة المجلسي حيث ذكر هذا في (بحارالأنوار:53/318) حيث قال بعد إيراده للحديث الشريف : ( أنه خبر واحد مرسل ).

الوجه الثاني: مجهولية الراوي :

فقد ذكر جماعة إن التوقيع خارج عن دائرة الإرسال ولكن الرواية ضعيفة السند ، ومن القائلين بذلك السيد محمد الصدر في موسوعته المهدية حيث قال : (وأما كونه خبراً مرسلاً فهو غير صحيح).(تاريخ الغيبة الصغرى:641/دار التعارف 1992) إلا انه مع ذلك يبقى الإشكال قائما بضعف السند فهذا الخبر (لم يكن كافياً لإثبات الحكم الشرعي). (تاريخ الغيبة الصغرى : 641). فقد وقع في سند هذا التوقيع (احمد بن الحسن المكتب) كما نص عليه السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ( 31 / 182)، أو كما اسماه الشيخ الطبرسي في أعلام الورى ( 2 /260) بـ(الحسن بن احمد المكتب) ، والرجل مجهول الحال لم تذكره كتب الحديث أساساً ،بل هو غير مقطوع بتسميته فتارة يسمى (احمد بن الحسن المكتب) وأخرى (الحسن بن احمد المكتب) وثالثة (احمد بن الحسين المكتب) و لم تذكر كتب رجال الحديث ترجمة لهذه الشخصية بأسمائها الثلاث.

اذن الرواية ساقطة عن الاعتبار اما للارسال واما لمجهولية راويها ، فكيف اعتمدوا عليها واباح كاظم الحائري دم الاولياء الابرياء اعتماداً عليها والحال انها ساقطة عن الحجية طبقاً لموازينهم في علم الرجال ؟ أليس هذا من أوضح التناقضات .

فان ساروا بمعتقداهم ومبانيهم في علمي الرجال والدراية فلا بد من اسقاط الرواية عن الحجية ، وان لم يلتزموا بتلك المباني و اسقطوها نسلم معهم بصحة الرواية لكن لانسلم فهمهم لها

ثم ان الرواية خبر واحد فلا يورث العلم فكيف يستدل بها على قضية تعتبر من اصول الدين التي يعتبر فيها العلم عندهم.

وبهذا تسقط حجية رواية السمري عن الاستدلال لعدم حجيتها في نظر هؤلاء من ناحية السند حسب القواعدهم والمباني التي عندهم .

الوقفة الثانية:

وتنصب هذه الوقفة حول المراد من لفظ (المشاهدة) الوارد في الرواية والذي يكون مدعيه كذاب مفتري .

ما المراد من (المشاهدة)؟

وفيه احتمالات ثلاثة:

الاول: المراد به هو الرؤيا،أي كل من ادعى أنه رأى الإمام المهدي(ع) فهو كذاب مفتري.

الثاني:المراد به من رآه و نقل الأحاديث عنه ،اي كل من نقل عنه الاحاديث فهو كذاب مفتري.

الثالث:المراد به من ادعى النيابة الخاصة عن الامام المهدي(ع)،فكل من ادعى النيابة الخاصة فهو كذاب مفتر.

أما الاحتمال الاول: فالأخذ به يستلزم تكذيب كثير من العلماء الذين صح عنهم انهم تشرفوا برؤية الامام المهدي(ع) وكتبوا لقاءاتهم معه في موسوعات الامامية ومؤلفاتهم ،فقد نقل المحدث النوري في كتابه النجم الثاقب مائة قصة اصحابها رأوا الامام المهدي (ع).وليس فقط المحدث النوري بل غيره أيضاً ذكر الكثير فراجعها في محلها.

أفكل هذه الكثرة ألا تولد التواتر الذي يعد من الادلة الوجدانية التي تفيد الانسان القطع واليقين؟.

وأما الاحتمال الثاني: فلا يوجد في الرواية ما يدل عليه، فلفظ المشاهدة جاء مطلقاً فلكي يحمل على الاحتمال الثاني لابد من وجود قرينة دورها تفسير لفظ المشاهدة بما يوافق هذا الاحتمال،وهي مفقودة في المقام فتفسير لفظ المشاهدة بما يوافق الاحتمال الثاني بلا دليل فلا يصار إليه .

هذا مضافاً لاستلزامه المحذور الذي ورد على الاحتمال الاول حيث إن كثير من علماء الشيعة الثقات نقلوا إخبارات عن الامام المهدي(ع) تجدها في محلها.

وأما الاحتمال الثالث:فيرد عليه ماورد على الاحتمال الثاني حيث ان الرواية ليس فيها دلالة عليه اصلاً .هذا اولاً.

وثانياً: يعارض الروايات التي يعتقد الجميع صحتها وهي الروايات التي تتكلم عن رسول الامام المهدي (ع) للحجاز وهو محمد ذو النفس الزكية الذي تجتمع الأمة على تكذيبه وقتله ،ويعارض الروايات التي دلت على خروج شخص قبل الامام(ع) وأمرت الناس باتباعه وحرمة الالتواء عليه لانه يهدي الى الحق ، أليس اليماني رسول خاص للامام المهدي(ع) ويدعو اليه (ع).ولذا قال السيد محمد الصدر(رحمه الله): (إذن مدعي المشاهدة كاذب مزور في خصوص ما إذا كان منحرفاً ينقل أمور باطلة عن الإمام المهدي (ع) . وأما فيما سوى ذلك فلا يكون التوقيع الشريف دالاً على بطلانه . سواء نقل الفرد عن المهدي أمور صحيحة بحسب القواعد الإسلامية أو محتملة الصحة على اقل تقدير ، أو لم ينقل شيئاً على الإطلاق ) وقال رحمه الله في موضع آخر: ( إذن فقد تحصل من كل ذلك أن الأشكال الذي ذكروه غير وارد على التوقيع ولا على أخبار المشاهدة وانه بالإمكان الأخذ به وبأخبار المشاهدة ولا يجب تكذيبها ، إلا ما كان قائماً على الانحراف والخروج عن الحق …).(الغيبة الصغرى:654).

ثالثاً: قال يماني آل محمد (ع): إن القاعدة العقلية التي يقرها القوم في المنطق والأصول هي : ( إن القضية المهملة بقوة الجزئية ) ، والقضية الموجودة في رواية السمري وهي (فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر) قضية مهملة فهي بقوة الجزئية ، أي تكون هكذا : (فبعض من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر) ، ولا توجد قرينة خارجية تفيد كليتها بل توجد قرينة خارجية دالة على جزئيتها وهي الروايات الدالة على إرسال الإمام المهدي (ع) من يمثله في فترة ما قبل القيام ومنها الرواية التي مرت ورواية اليماني وغيرها كثير .

وليتضح الأمر اكثر وخصوصاً لمن لم يطلع على المنطق والأصول أقول : إن القضية أما تكون مسورة أو مهملة . والمسورة أما كلية أو جزئية ، (فإذا قلت : كل من يدعي المشاهدة … فهو كاذب ، فهذه قضية كلية لأنك بدأتها بكل) . ( وإذا قلت : بعض من يدعي المشاهدة … فهو كاذب ، فهذه قضية جزئية لأنك بدأتها ببعض ) ، أما إذا أهملت القضية ولم تجعل لها سور كل أو بعض فهي تكون بقوة الجزئية فلا تفيد الكلية إلا إذا كانت هناك قرينة خارجية دالة على كليتها فإذا لم توجد هذه القرينة ووجدت قرينة على جزئيتها أصبحت هذه القضية جزئية ، والقضية أعلاه مهملة ولا توجد قرينة تدل على كليتها بل توجد قرينة تدل على جزئيتها (وهي روايات الأئمة (ع)) فيتحصل إنها جزئية ، وبهذا لا تدل رواية السمري على انقطاع السفارة لا من قريب ولا من بعيد ، والحمد لله وحده

فكيف يرجع المحكم إلى المتشابه ؟ !!! ، وكيف يضرب بالمحكم عرض الجدار ؟!!! ، قال تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ) (آل عمران: 7)... وسبحان الله بعضهم يقول إننا مأمورون أن نكذب رسول الإمام المهدي (ع) مهما أوتي من العلم بحسب رواية السمري ، متناسين أن الأئمة (ع) بينوا إن الذي يأتي يعرف بالعلم .

عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله و الأخرى يقال هلك في أي واد سلك) قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك، قال:( إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ).( غيبة النعماني :173).

وعن أبي الجارود قال قلت لأبي جعفر (ع) : إذا مضى الإمام القائم من أهل البيت فبأي شي‏ء يعرف من يجي‏ء بعده ،قال:( بالهدى و الإطراق و إقرار آل محمد له بالفضل و لا يسأل عن شي‏ء بين صدفيها إلا أجاب) .(غيبة النعماني :242).

إنتهى كلامه (ع).

والحمد لله وحده وحده وحده.



المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى