منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدعوة اليمانية من منظار السنن التأريخية

اذهب الى الأسفل

الدعوة اليمانية من منظار السنن التأريخية Empty الدعوة اليمانية من منظار السنن التأريخية

مُساهمة من طرف المهتدي بالقائم الثلاثاء 25 مارس 2008 - 11:42



الحلقة الثانية:
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.

قال تعالى:(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ).(الرعد:11).

ان الكون كله بيد الله تعالى يفعل به مايشاء فبيده التغيير والتبديل سبحانه ومشيئته غالبة، لكنه تعالى ربط التغيير الذي يُوجده في الكون بيد الانسان، فبتغيير المحتوى الداخلي للانسان يتغير واقعه الخارجي ،فيوجد تغييران الاول تغيير النفس الانسانية، والثاني تغيير واقعها الذي تعيش فيه، والثاني انما جاء نتيجة الاول والاول بيد الانسان.

قال تعالى:(وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ).(الأنعام:70 ).

وقال تعالى:(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ).(الروم: 41). وقال تعالى:(الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ).(غافر: 17).

وقال تعالى:(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ).(الشورى:30).

وقال تعالى:(وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ).(الجاثية:22).

وقال تعالى:(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ).(المدثر:38).

وهذا التغيير الحاصل في النفس الانسانية تارة يكون تغييراً ممدوحاً فتكون النتيجة ممدوحة، واُخرى مذموماً فتكون النتيجة مذمومة،فتوجد علاقة بين تغيير محتوى النفس الداخلي وواقع الانسانية الخارجي، والتغيير بيد الانسان ولذا قال تعالى: (حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولا يوجد تخلف في الواقع الخارجي بين التغييرين ،ولهذا نجد روايات الطاهرين (ع)تسمي عملية البناء الممدوح في النفس الانسانية (الجهاد الاكبر) وعملية البناء الخارجي التابع لبناء النفس (الجهاد الاصغر)، واذا انفصل الجهاد الاصغر عن الاكبر فقد قدرته على التغيير الايجابي في الساحة الاجتماعية، قال تعالى :(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ *وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ).(البقرة:205-204) ،وهذا المعنى اقف عنده قليلاً:

من الملاحظ في الحوزة العلمية الموجودة فعلاً أنها ألغت بسوء فعلها البناء النفسي الممدوح (الجهاد الاكبر)وبالتالي سقطت في فخ الشيطان وأصبح رموزها جنوداً عنده وبأمره يعملون ولاولياء الله يحاربون ومن هنا ورد الذم لعلماء هذا الزمان الذي نحن نعيش فيه والحذر منهم على الدين .

عن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، أنه قال لأبي هاشم الجعفري : ( يا أبا هاشم ، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة ، وقلوبهم مظلمة متكدرة ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، المؤمن بينهم محقر ، والفاسق بينهم موقر ، أمراؤهم جاهلون جائرون ، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ] ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء ، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء ، وكل جاهل عندهم خبير ، وكل محيل عندهم فقير ، لا يميزون بين المخلص والمرتاب ، لا يعرفون الضأن من الذئاب ، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض ، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف ، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا ، ويضلون شيعتنا وموالينا ، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء ، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء ، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين ، والدعاة إلى نحلة الملحدين ، فمن أدركهم فليحذرهم ، وليصن دينه وإيمانه ، ثم قال : يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي ، عن آبائه جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) ، وهو من أسرارنا ، فاكمته إلا عن أهله ).

فهم كما وصفهم الامام يميلون الى الفلسفة بل هي ميزان المعرفة والعلم عندهم ولذا جعلت مقاييسهم في تعلم علم الاصول والدراية والرجال وبذلت جهود كبيرة من اجل توسعة بحوث هذه العلوم ؟؟ والنتيجة التي وصلوا اليها كما بينها الامام (ع) انهم صاروا قطاع طريق المؤمنين ودعاة الى نحلة الملحدين؟؟ ووجب على كل انسان الحذر منهم على دينه ؟؟ لانهم لايدعون الناس الى الاسلام الحق بل يدعونهم الى نحلة الملحدين فهم يحيون علوم الملحدين ويميتون علم آل محمد (ع)، ولذا تجد أغلب قواعدهم من الملحدين بينما اقوال الطاهرين (ع) يتقولون بها ولا تبلغ تراقيهم ولا تنطق بها قلوبهم بل ألسنتهم تتحرك بها فقط وأذا لم ينطق القلب بالكلمات الصالحة لا يمكن للسان أن يؤثر لو نطق بها دهراً؟؟ فالكلمات انما تأخذ أثرها لو خرجت من قلب عامر بتلك القيم التي تدل عليها تلك الكلمات والا فهي كلمات جوفاء خالية من المحتوى والمضمون ،فالقلب الذي تخرج منه الكلمات يعطي للكلمات معناها وللشعارات ابعادها في النفوس، لذا نرى كلام النبي والأئمة والانبياء (ع)يترك الاثر في النفوس المنصفة لانه خرج من قلب مملؤ بكل معاني الاخلاق والمُثل العليا.

فالذي يريد كلامه ان يخترق القلوب عليه أولاً أن يغيرمحتواه الداخلي ويتخلق بأخلاق محمد وأهل بيته (ع) وهذا المعنى المفقود في الحوزة العلمية الفعلية ،وإذا خلت الحوزة من أخلاق وتعاليم أهل البيت (ع) حلت في ساحتها أخلاق وتعاليم المناوئين لآل محمد (ص) وأصبحت الحوزة تنفذ - وبكل طاعة- خطط الشيطان وبالتالي تحول علماؤها الى أصنام تعبد من دون الله وهذا ما حصل عند الأمم السابقة ،قال تعالى: (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ).(التوبة:31 ).

عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله) ؟ فقال : ( أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون ).( الكافي:1 / 53).

فينبغي الحذر من علماء آخر الزمان على دين الناس ، وعلى الناس الإلتفات الى أفعالهم البعيدة عن افعال من يدعون انهم نواب عنه ، نعم هم نواب عن معاوية (لع) حيث كان يقول: المال لله وأنا خليفة الله فالمال لي ،وهم يقولون :المال للإمام المهدي(ع) ونحن نوابه فالمال لنا؟؟ فما استحقه معاوية يستحقونه،وسبحان الله ما أشبه اليوم بأمس بل زادت الضلامة اليوم على آل محمد (ص) أكثر بكثير من أمس ؟؟وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون .

اللهم ثبت أقدامنا على ولاية محمد وآله الأئمة والمهديين وتب علينا إنك انت التواب الرحيم.



المهتدي بالقائم
المهتدي بالقائم
مشترك جديد
مشترك جديد

عدد الرسائل : 37
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى