حوارية شرائع الإسلام(فقه العبادات والمعاملات)

بسمه تعالى
ورد في كتاب شرائع الإسلام للسيد أحمد الحسن في موضوع الرباط من كتاب الجهاد ما نصه :
المرابطة وهي الإرصاد لحفظ الثغر وهي مستحبة ولو كان الإمام مفقودا لأنها لا تتضمن قتالاً بل حفظاً وإعلاما .. العبادات ج2 ص45
والسؤال هنا :
أليس في هذا الحكم بالإستحباب تناقض مع الأحكام الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام بالمنع في باب الرباط والتي نصها :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُقْتَلُونَ فِي هَذِهِ الثُّغُورِ قَالَ فَقَالَ الْوَيْلُ يَتَعَجَّلُونَ قَتْلَةً فِي الدُّنْيَا وَ قَتْلَةً فِي الْآخِرَةِ وَ اللَّهِ مَا الشَّهِيدُ إِلَّا شِيعَتُنَا وَ لَوْ مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ
]تهذيب الأحكام ج : 6 ص : 126بَابُ الْمُرَابَطَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جل
بالإضافة الى المنع العام من الخروج قبل قيام القائم أو بدون إمام من ءال محمد كما جاء في الروايات التي نصها
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا قَالَ اصْبِرُوا عَلَى الْفَرَائِضِ
[]عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا قَالَ اصْبِرُوا عَلَى الْفَرَائِضِ وَ صَابِرُوا عَلَى الْمَصَائِبِ وَ رَابِطُوا عَلَى الْأَئِمَّةِ ع
الكافي ص 81 ج 2 باب أداء الفرائض
عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى اصْبِرُوا يَعْنِي بِذَلِكَ عَنِ الْمَعَاصِي وَ صابِرُوا يَعْنِي التَّقِيَّةَ وَ رابِطُوا يَعْنِي عَلَى الْأَئِمَّةِ ع
عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع يَا جَابِرُ إِنَّ لِبَنِي الْعَبَّاسِ رَايَةً وَ لِغَيْرِهِمْ رَايَاتٍ فَإِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ ثَلَاثاً حَتَّى تَرَى رَجُلًا مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ ع يُبَايَعُ لَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ مَعَهُ سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مِغْفَرُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ دِرْعُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ ص
مستدرك الوسائل ج 12 ص 38 باب حكم الخروج بالسيف قبل قيام

عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ مَثَلُ خُرُوجِ الْقَائِمِ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ كَخُرُوج رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَثَلُ مَنْ خَرَجَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ ع مَثَلُ فَرْخٍ طَارَ وَ وَقَعَ مِنْ وَكْرِهِ فَتَلَاعَبَتْ بِهِ الصِّبْيَانُ
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ لِي أَبِي لَا بُدَّ لِنَارٍ مِنْ آذَرْبِيجَانَ لَا يَقُومُ لَهَا شَيْء فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَكُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ وَ الْبُدُوا مَا لَبَدْنَا فَإِذَا تَحَرَّكَ مُتَحَرِّكُنَا فَاسْعَوْا إِلَيْهِ وَ لَوْ حَبْوا
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ رَايَةِ الْقَائِمِ ع فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ
مستدرك الوسائل ج : 11 ص : 37 ً
........................................................................................................
كما جاء في نفس الصفحة ايضاً الحكم التالي :
ولو نذر المرابطة وجبت مع وجود الإمام وفقده وكذا لو نذر أن يصرف شيئاً في المرابطين وجب ، ولو أجر نفسه وجب عليه القيام بها .
وهذا أيضاً مخالف لأحكام الأئمة في المنع في هذه الموارد كما يلي من الروايات :

عَنْ يُونُسَ قَالَ سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ ع رَجُلٌ وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ رَجُلًا مِنْ مَوَالِيكَ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلًا يُعْطِي سَيْفاً وَ فَرَساً فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَتَاهُ فَأَخَذَهُمَا مِنْهُ ثُمَّ لَقِيَهُ أَصْحَابُهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ السَّبِيلَ مَعَ هَؤُلَاءِ لَا يَجُوزُ وَ أَمَرُوهُ بِرَدِّهِمَا قَالَ فَلْيَفْعَلْ قَالَ قَدْ طَلَبَ الرَّجُلَ فَلَمْ يَجِدْهُ وَ قِيلَ لَهُ قَدْ شَخَصَ الرَّجُلُ قَالَ فَلْيُرَابِطْ وَ لَا يُقَاتِلْ قُلْتُ مِثْلَ قَزْوِينَ وَ عَسْقَلَانَ وَ الدَّيْلَمِ وَ مَا أَشْبَهَ هَذِهِ الثُّغُورَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنْ جَاءَ الْعَدُوُّ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي هُوَ فِيهِ مُرَابِطٌ كَيْفَ يَصْنَعُ قَالَ يُقَاتِلُ عَنْ بَيْضَةِ الْإِسْلَامِ قَالَ يُجَاهِدُ قَالَ لَا إِلَّا أَنْ يَخَافَ عَلَى ذَرَارِيِّ الْمُسْلِمِينَ قُلْتُ أَ رَأَيْتَكَ لَوْ أَنَّ الرُّومَ دَخَلُوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَنْبَغِ لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ قَالَ يُرَابِطُ وَ لَا يُقَاتِلُ فَإِنْ خَافَ عَلَى بَيْضَةِ الْإِسْلَامِ وَ الْمُسْلِمِينَ قَاتَلَ فَيَكُونُ قِتَالُهُ لِنَفْسِهِ لَا لِلسُّلْطَانِ لِأَنَّ فِي دُرُوسِ الْإِسْلَامِ دُرُوسَ ذِكْرِ مُحَمَّدٍ ص
تهذيب الأحكام ج : 6 ص : 125
]بَابُ الْمُرَابَطَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
عَلِيُّ بْنُ مَهْزِيَارَ قَالَ كَتَبَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ نَذْراً مُنْذُ سَنَتَيْنِ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ إِلَى نَاحِيَتِنَا مِمَّا يُرَابِطُ فِيهِ الْمُتَطَوِّعَةُ نَحْوَ مَرَابِطِهِمْ بِجُدَّةَ وَ غَيْرِهَا مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ أَ فَتَرَى جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَّهُ يَلْزَمُنِي الْوَفَاءُ بِهِ أَوْ لَا يَلْزَمُنِي أَوْ أَفْتَدِي الْخُرُوجَ إِلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ بِشَيْءٍ مِنْ أَبْوَابِ الْبِرِّ لِأَصِيرَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِخَطِّهِ وَ قَرَأْتُهُ إِنْ كَانَ سَمِعَ مِنْكَ نَذْرَكَ أَحَدٌ مِنَ الْمُخَالِفِينَ فَالْوَفَاءُ بِهِ إِنْ كُنْتَ تَخَافُ شُنْعَتَهُ وَ إِلَّا فَاصْرِفْ مَا نَوَيْتَ مِنْ ذَلِكَ فِي أَبْوَابِ الْبِرِّ وَفَّقَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكَ لِمَا يُحِبُّ وَ يَرْضَى
تهذيب الأحكام ج : 6 ص : 126

دليل آخر على بطلان حكم المرابطة مع فقد الإمام ع :
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا عَبْدَ الْمَلِكِ مَا لِي لَا أَرَاكَ تَخْرُجُ إِلَى هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يَخْرُجُ إِلَيْهَا أَهْلُ بِلَادِكَ قَالَ قُلْتُ وَ أَيْنَ فَقَالَ جُدَّةُ وَ عَبَّادَانُ وَ الْمَصِّيصَةُ وَ قَزْوِينُ فَقُلْتُ انْتِظَاراً لِأَمْرِكُمْ وَ الِاقْتِدَاءِ بِكُمْ فَقَالَ إِي وَ اللَّهِ لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَإِنَّ الزَّيْدِيَّةَ يَقُولُونَ لَيْسَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ جَعْفَرٍ خِلَافٌ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَرَى الْجِهَادَ فَقَالَ أَنَا لَا أَرَاهُ بَلَى وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ وَ لَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أَدَعَ عِلْمِي إِلَى جَهْلِهِمْ
الكافي ج : 5 ص : 13
بَابُ مَنْ يَجِبُ عَلَيْهِ الْجِهَادُ وَ مَنْ لَا يَجِبُ
دليل آخر على بلان حكم المرابطة مع فقد إلإمام ع :
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لِلرِّضَا ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ آبَائِكَ ع أَنَّهُ قِيلَ لِبَعْضِهِمْ إِنَّ فِي بِلَادِنَا مَوْضِعَ رِبَاطٍ يُقَالُ لَهُ قَزْوِينُ وَ عَدُوّاً يُقَالُ لَهُ الدَّيْلَمُ فَهَلْ مِنْ جِهَادٍ أَوْ هَلْ مِنْ رِبَاطٍ فَقَالَ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْبَيْتِ فَحُجُّوهُ ثُمَّ قَالَ فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْبَيْتِ فَحُجُّوهُ ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَ مَا يَرْضَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالِهِ يَنْتَظِرُ أَمْرَنَا فَإِنْ أَدْرَكَهُ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص بَدْراً وَ إِنْ لَمْ يُدْرِكْهُ كَانَ كَمَنْ كَانَ مَعَ قَائِمِنَا فِي فُسْطَاطِهِ هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ جَمَعَ بَيْنَ سَبَّابَتَيْهِ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع صَدَقَ هُوَ عَلَى مَا ذَكَرَ
الكافي ج4 ص260 باب فضل الحج والعمرة وثوابهما

فما تعليقكم على هذا ؟؟!!!
والسلام

الی مسلم

السيد احمد الحسن معصوم والمعصوم لايسأل في اثبات دعوته بالامور الفرعية الا اذا

كانت والعياذ بالله امور تختص بتحليل الفروج او استحلال الدم الذي حرمه الله

الابالحق او تكلم بجواز شرب الخمر وهذا كله غير موجود في فقهه وهو محرم عنده

والحمدلله فلاتتعب نفسك بما طرحته لإن مثل ار المرابطة قابل للتغير عند المعصوم

والسلام .

الأخ الكريم الأسدي

ليس من الصحيح الأحتجاج علي بعصمة السيد التي ما زالت محل نقاش بيننا ..
وأنا قلت في بداية مشاركاتي أنني أناقش صدق أو عدم صدق دعوى السيد من خلال مطابقة منهجه للكتاب والسنة أو عدمه ..
أما تحليل ما حرمه الله فهو لا يداني في أهميته أهمية تحليل الفروج واستحلال الدم وغيرها ..

وهذا الرد منك ركيك ولا يثبت أمام الأدلة الواضحة

والسلام

أخي الأنصاري العزيز

حاول ان توجه هذا الكلام الى نفسك اولاً
وارجع الى حواري معكم ونقاشي حول الأدلة الروائية والتي لم تجيبوا عنها الى الان وقد فات على نشره ما يقارب شهرا
ولا تتهمني بالابتعاد عن البحث في الادلة الروائية والغيبية قبل التأكد

أما النقاش فهو ما فهمناه من فتح هذه المنتديات ولم نفهم انكم تريدون فرض دعوتكم على العالمين بلا حوار ونقاش
وهذا ما لم يفعله لا نبي مرسل ولا امام معصوم ...فابتعد عن اللهجة التي يفهم منها ذلك

وسيأتيك انشاء الله بحثي في الوصية والادلة الغيبية

فانا من الصنف الثالث من الناس الذين يدخلون المنتدى والذين اجحفت بحقهم
واغمضت عينك عن حوارهم ونقاشهم
واكتفيت باتهام نية من على شاكلتهم

وهذا لا ينم عن روح المحاورة الموضوعية لهكذا دعوة ضخمة

والافضل لك اعطاء الانطباع الحسن في الاسلوب للجواب عن التساؤلات حول هذه الدعوة

وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى
والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما

الاخ جمال الدين هذا هو رابط تحميل كتاب شرائع الاسلام الجزء الاول و الثاني

http://www.almahdyoon.org/mktbh/a/shra3.zip

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما

الاخ جمال الدين هذا هو رابط تحميل كتاب شرائع الاسلام الجزء الاول و الثاني

http://www.almahdyoon.org/mktbh/a/shra3.zip

بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله وصلى الله على محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين ..
الاخ مسلم : السلام عليكم , وبعد .. ينبغي عليك فيما بعد التنسيق جيدا مع الاخ ابي نور قبل ذكر تساؤلاتكم اذ ان ما ذكرته سبق لصاحبك ان ذكره في حقل حوار الادلة -حوار في شرائع الاسلام , واني اذ اعتذر من الاخوة المشرفين على المنتدى اعيد ما اجبت به هناك :
( بسم الله الرحمن الرحيم , وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين ..
وبعد .. الاخ ابو نور السلام عليكم
في البداية اود ان يكون مركز التساؤل محدد وبشكل مختصر ان امكن ليتسنى للقارئ قراءته , وتجنبا للملل الناشئ من طول المقالة سؤالا كانت او جوابا .. لكن كلامك لما كان طويلا استدعى طول الاجابة بطبيعة الحال ..
* اما بخصوص ما ذكرته اولا , فاقول:
1- ان الرباط المستحب في النص الذي ذكرته هو الذي ( لا يتضمن قتالا ) فاستعراضك لروايات الذين يقتلون في المرابطة خارج عن الحكم المذكور .
2- واما ما نقلته من المنع من الخروج قبل القائم ع فهو الاخر اجنبي عن المقام , اذ لا يشك احد في ان الرباط شئ والخروج شئ آخر , وما نقلته عن ائمة الهدى ع وارد في الخروج لا الرباط بشروطه التي حددتها رواية يونس عن ابي الحسن التي نقلتها في اعتراضك الثاني وكان الاجدر الاستشهاد بها هنا , اذ ما تضمنته كافيا في الاجابة على تساؤلاتك لو صبرت وقرأتها قراءة مسلم لامرهم لا لاقتناص ما يؤيد مرادك.
3-على اني لم اعرف وجه الربط بين ما ذكرته من نص الشرايع وبين ما نقلته عن ائمة الهدى ع من النهي عن الخروج , الا تفسير الرباط بالخروج ولم يدعي ذلك احدا , الا اذا كان لك ميزانك الخاص في اللغة التي اعرفك مدافعا عنها بما وهبك الله من قوة.
-------
* واما بخصوص ما ذكرته ثانيا , فاقول :
1- ان ما نقلته من رواية يونس ليس في صالحك , اذ الامام انما نهى عن الرباط والقتال لاجل حفظ السلطان , ولم ينه عنهما فيما اذا كان لاجل حفظ بيضة الاسلام او الخوف على ذراري المسلمين وغير ذلك مما ورد في النص الشريف , طالعه جيدا ترى ما اخبرتك به واضحا .
2- على ان قوله ع : (فليرابط ولا يقاتل ) تصريح منه صلوات الله عليه بغير مبتغاك من المنع , فكيف امكنك بعد هذا النص ان تدعي المنع من قبلهم مطلقا , نعم نهوا عنه فيما اذا تضمن حفظ ثغور سلطان الجور , تجد ذلك في كلامهم ع لا ادعاء مني .
3-واما رواية ابن مهزيار فخاتمتها كافية لتوضيح سبب نهي الامام وهو حفظ ثغور المخالفين ولذا امر الامام الناذر بالوفاء ان كان احد المخالفين سمع نذره.
4- واما ما ذكرته من روايات تتضمن عزوف ائمة اهل البيت ع واتباعهم عن الرباط لحفظ ثغور سلطان الجور مما لا يرتاب في مؤمن , ولكن اين هذا مما رمته من مرجوحية الرباط مطلقا ؟
اخي العزيز : ليس من الصحيح ان ناخذ ما يؤيد مطالبنا من كلامهم وندع ما يفسره من كلامهم ايضا فنكون مصداقا لمن ( يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ) , بل الصحيح ان ان ناخذ الصورة منهم ع كاملة لتتضح بلا عناء ولانحتاج بعد ذلك الى التحليل والاستحسان المذموم , هذه نصيحة لنا كلنا ليتسنى لنا النجاة والركوب في سفينتهم وفقك الله واياي وجميع الاخوة لما فيه رضاه , والسلام ) .
الاخ مسلم : اطمئن ان من يأتي البيوت من ابوابها يوفقه الله تعالى للهداية واتباع اوليائه , اعني بذلك ان ترجع في تمييز صاحب الدعوة الحقة من غيره الى ائمة اهل البيت ع لانهم ابواب الله الذي منه يؤتى ( من اراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ) , ولا اظنك تخالفني في ذلك فارجع الى ما ورد عنهم - وكلامهم نور - تجد ضالتك بلا ان نجتهد في الموازين زاعمين الحرص على دين الله !!

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله تعالى على اشرف خلقه محمد و آل محمد الائمة و المهديين

الأخ الراجي وفقك الله لكن مسلم و ابو نور و .... هما شخص واحد باعتراف ابو نور نفسه عندما تحدث معه الاخوان عبر السكايب