منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من مناقب الإمام الهادي عليه السلام

اذهب الى الأسفل

من مناقب الإمام الهادي عليه السلام Empty من مناقب الإمام الهادي عليه السلام

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية السبت 21 يونيو 2008 - 4:41


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

من مناقب الإمام الهادي عليه السلام

- الخرائج : قال محمد بن يحيى ، قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته : من حلق رأس آدم حين حج ؟ فتعايا القوم عن الجواب ، فقال الواثق : أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر ، فبعث إلى علي بن محمد الهادي فأحضره ، فقال : يا أبا الحسن من حلق رأس آدم حين حج ؟ فقال : سألتك يا أمير المؤمنين ألا أعفيتني .
قال : أقسمت لتقولن .

قال : أما إذ أبيت فإن أبي حدثني عن جدي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله : امر جبرئيل أن ينزل بياقوتة من الجنة ، فهبط بها فمسح بها رأس آدم ، فتناثر الشعر منه ، فحيث بلغ نورها صار حرما . وقال محمد بن يحيى النديم ، حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : اعتل المتوكل في أول خلافته فقال : لئن برأت لأتصدقن بدنانير كثيرة .
فلما برأ جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك فاختلفوا ، فبعث إلى علي بن محمد الهادي فسأله ، فقال : تصدق بثلاثة وثمانين دينارا ، فعجب قوم من ذلك وتعصب قوم عليه وقالوا : تسأله يا أمير المؤمنين من أين له هذا ؟ فرد الرسول إليه ، فقال : قل لأمير المؤمنين في هذا الوفاء بالنذر ، لأن الله تعالى قال : * ( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ) * فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا ، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين ، وكلما زاد أمير المؤمنين في فعل الخير أنفع له وأجدى عليه في الدنيا والآخرة .
وقيل : إن أبا الحسن الهادي كان يوما قد خرج من سر من رأى إلى قرية لمهم عرض له ، فجاء رجل من الأعراب يطلبه ، فقيل له قد ذهب إلى الموضع الفلاني ، فقصده فلما وصل إليه قال له : ما حاجتك ؟ فقال : أنا رجل من أعراب الكوفة المتمسكين بولاية جدك علي بن أبي طالب ، وقد ركبني دين فادح أثقلني حمله ، ولم أر من أقصده لقضائه سواك .
فقال له أبو الحسن : طب نفسا وقر عينا ، ثم أنزله ، فلما أصبح ذلك اليوم قال أبو الحسن : أريد منك حالة الله الله أن تخالفني فيها . فقال له الأعرابي : لا أخالفك .
فكتب أبو الحسن ورقة بخطه معترفا فيها أن عليه للأعرابي مالا عينه فيها يرجح على دينه ، فقال : خذ هذا الخط فإذا وصلت إلى سر من رأى أحضر إلي وعندي جماعة فطالبني به وأغلظ القول علي في ترك إيفائك إياه ، الله الله في مخالفتي .
فقال : أفعل . وأخذ الخط فلما وصل أبو الحسن إلى سر من رأى وحضر عنده جماعة كثيرون من أصحاب الخليفة وغيرهم حضر ذلك الرجل وأخرج الخط وطالبه وقال كما أوصاه .
فألان أبو الحسن له القول ورققه له وجعل يعتذر إليه ووعده بوفائه وطيبه نفسه ، فنقل ذلك إلى الخليفة المتوكل فأمر أن يحمل إلى أبي الحسن ثلاثون ألف درهم ، فلما حملت إليه تركها إلى أن جاء الأعرابي فقال له : خذ هذا المال فاقض منه دينك وأنفق الباقي على عيالك وأهلك واعذرنا .
فقال له الأعرابي : يا بن رسول الله والله إن أملي كان يقصر عن ثلث هذا المال ، ولكن الله أعلم حيث يجعل رسالته . وأخذ المال وانصرف .
وكان السبب في شخوص أبي الحسن علي بن محمد من المدينة إلى سر من رأى أن عبد الله بن محمد كان يتولى الحرب والصلاة بمدينة الرسول ، فسعى بأبي الحسن إلى المتوكل ، وكان يقصده بالأذى ، وبلغ أبا الحسن سعايته فيه ، فكتب إلى المتوكل يذكر تحامل عبد الله بن محمد عليه ويذكر تكذيبه فيما سعى به ، فتقدم المتوكل بإجابته عن كتابه ودعاه فيه إلى حضور العسكري على جميل من الفعل والقول . فلما وصل الكتاب إلى أبي الحسن تجهز للرحيل ، وخرج معه يحيى بن هرثمة حتى وصل إلى سر من رأى ، فلما وصل إليها تقدم المتوكل بأن يحجب عنه في يومه ، فنزل خان الصعاليك فأقام فيه يوما ، ثم تقدم المتوكل بإفراد دار انتقل إليها .
وروي عن صالح بن سعيد قال : دخلت على أبي الحسن يوم وروده فقلت له : جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك فقال : هاهنا أنت يا بن سعيد ؟ ثم أومأ بيده فإذا أنا بروضات أنفات ، وأنهار جاريات ، وجنان فيها خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون ، فحار بصري وكثر تعجبي ، فقال لي : حيث كنا فهذا لنا يا بن سعيد ، لسنا في خان الصعاليك .
وأقام أبو الحسن مدة مقامه سر من رأى مكرما في ظاهر حاله ، يجتهد المتوكل بإيقاع حيلة فما تمكن من ذلك .
وقال مسلمة الكاتب : كان المتوكل يركب إلى الجامع ومعه عدد ممن يصلح للخطابة ، وكان فيهم رجل من ولد العباس بن محمد يلقب ب‍ " هريسة " ، وكان المتوكل يحقره ، فتقدم إليه أن خطب يوما فأحسن .
فتقدم المتوكل يصلي فسابقه ونزل من المنبر عاجلا وجذب منطقته من ورائه وقال : يا أمير المؤمنين من خطب يصلي .
فقال المتوكل : أردنا أن نخجله فأخجلنا وكان أحد الأشرار فقال يوما للمتوكل : ما يعمل أحد بنفسه ما تعمله بنفسك في علي بن محمد ما يبقى في الدار إلا من يخدمه وتعينه بشيل الستر وفتح الأبواب ، وهذا شئ إذا علمه الناس قالوا : لو لم يعلم استحقاقه الأمر ما فعل هذا به ، دعه إذا دخل يشيل الستر لنفسه ويمشي كما يمشي غيره فتمسه بعض الحفوة .
فتقدم المتوكل أن لا يخدم ولا يشال بين يديه ستر ، فكتب صاحب الخبر إليه أن علي بن محمد دخل الدار فلم يخدم ولم يرفع له ستر فهب هواء فرفع الستر .


والحمد لله وحده وحده وحده

النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى