منتديات أنصار الإمام المهدي ع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنصار الإمام المهدي ع
منتديات أنصار الإمام المهدي ع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الامام الهادي عليه السلام وحلمه وزهده وهيبته

اذهب الى الأسفل

الامام الهادي عليه السلام وحلمه وزهده وهيبته Empty الامام الهادي عليه السلام وحلمه وزهده وهيبته

مُساهمة من طرف النهضة الفاطمية السبت 21 يونيو 2008 - 4:28


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


الامام الهادي عليه السلام وحلمه وزهده وهيبته

حلمه : كان الإمام الهادي يسير على هدى آبائه في العفو والصفح عن المسيئين لانتزاع روح الشر والأنانية من نفوسهم ، والصبر على كيد الأعداء والظالمين ، ومقابلة الإساءة بالإحسان ، ويكفي مثالا على سعة حلمه ، موقفه من بريحة عامل المتوكل على المدينة الذي كان يقصد الإمام بالإساءة والوشاية والافتراء والتهديد ، ومع ذلك فإنه قابل ذلك بالعفو وكظم الغيظ .
زهده : لقد واظب الإمام على العبادة والورع والزهد ، ولم يحفل كشأن آبائه المعصومين بمظاهر الحياة الفانية ونعيمها الزائل ومتعها الزائفة ، بل اتجه إلى الله تعالى ورغب فيما أعده له في دار الخلود من النعيم والكرامة ، وآثر طاعة الله تعالى على كل شيء عاملا كل ما يقربه إليه زلفى .

فلقد داهمت قوات السلطة العباسية في زمان المتوكل داره في يثرب ، ففتشوها بدقة ، فلم يجدوا شيئا من متاع الدنيا وزخرفها ، قال يحيى بن هرثمة ، وهو الموكل بإشخاص الإمام من المدينة إلى سامراء بأمر المتوكل : كان ملازما للمسجد ، ولم يكن عنده ميل إلى الدنيا ، وقد فتشت منزله فلم أجد فيه إلا مصاحف وأدعية وكتب العلم .
ومرة أخرى في سامراء اقتحم داره ليلا جماعة من الأتراك من جند المتوكل ، فلم يجدوا فيها شيئا ، ووجدوه في بيت مغلق عليه ، وعليه مدرعة من صوف ، وهو جالس على الرمل والحصى ليس تحته فراش ، وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيا من القرآن .
قال سعيد الحاجب : صرت إلى دار أبي الحسن بالليل ، ومعي سلم ، فصعدت منه إلى السطح ، ونزلت فوجدت عليه جبة صوف وقلنسوة منها ، وسجادته على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة .
ونقل ابن أبي الحديد عن المفاخرة بين بني هاشم وبني أمية للجاحظ ، قال : وأين أنتم عن علي بن محمد الرضا ، لابس الصوف طول عمره مع سعة أمواله وكثرة ضياعه وغلاته .
هيبته في قلوب الناس : لقد ورث الإمام الهادي من آبائه الكرام العلم ومكارم الأخلاق والهيبة في قلوب الناس ، ولقد كانت هيبته تملأ القلوب إكبارا وتعظيما ، وذلك ناشئ من طاعته لله تعالى وزهده في الدنيا وتحرجه في الدين ، وقد بلغ من عظيم هيبته أن جميع السادة العلويين والطالبيين وغيرهم المعاصرين له ، قد أجمعوا على تعظيمه والاعتراف له بالزعامة والفضل مع كونهم من المشايخ الكبار والسادة المقدمين أمثال عم أبيه زيد بن الإمام موسى بن جعفر .
روى ابن جمهور عن سعيد بن عيسى ، قال : رفع زيد بن موسى إلى عمر ابن الفرج مرارا يسأله أن يقدمه على ابن أخيه ، ويقول : إنه حدث وأنا عم أبيه ، فقال عمر ذلك لأبي الحسن فقال : إفعل واحدة ، أقعدني غدا قبله ، ثم انظر ، فلما كان من الغد أحضر عمر أبا الحسن فجلس في صدر المجلس ، ثم أذن لزيد بن موسى فدخل فجلس بين يدي أبي الحسن ، فلما كان يوم الخميس أذن لزيد بن موسى قبله فجلس في صدر المجلس ، ثم أذن لأبي الحسن فدخل ، فلما رآه زيد قام من مجلسه وأقعده في مجلسه وجلس بين يديه .
وعن محمد بن الحسن الأشتر العلوي الحسيني ، قال : كنت مع أبي على باب المتوكل ، وأنا صبي ، في جمع من الناس في ما بين طالبي إلى عباسي إلى جعفري إلى غير ذلك ، إذ جاء أبو الحسن علي بن محمد فترجل الناس كلهم ، حتى دخل فقال بعضهم لبعض : لم نترجل لهذا الغلام ؟ فما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا ولا بأعلمنا ! فقالوا : والله لا ترجلنا له .
فقال أبو هاشم الجعفري : والله لتترجلن له [ على ] صغره إذا رأيتموه ، فما هو إلا أن طلع وبصروا به حتى ترجل له الناس كلهم ، فقال لهم أبو هاشم : ألستم زعمتم أنكم لا تترجلون له ؟ فقالوا : ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا .
وعندما أرسل المتوكل يحيى بن هرثمة إلى المدينة لإشخاص الإمام الهادي إلى سامراء ، فدخل المدينة ، ضج أهلها ضجيجا عظيما ما سمع الناس بمثله خوفا على الإمام ، قال يحيى : وقامت الدنيا على ساق ، لأنه كان محسنا إليهم ملازما للمسجد ، لم يكن عنده ميل إلى الدنيا .
وعندما وصل موكب الإمام إلى الياسرية نزل هناك ، فرأى يحيى بن هرثمة تشوق الناس إلى الإمام وهيبته في قلوبهم واجتماعهم لرؤيته ، فأنفذه ليلا إلى بغداد ، وأقام بعض تلك الليلة ، ثم سار فيها إلى سامراء .
وبلغ من عظيم هيبة الناس له أنه كان إذا دخل على المتوكل لا يبقى أحد في القصر إلا قام بخدماته ، وكانوا يتسابقون إلى رفع الستائر وفتح الأبواب ولا يكلفونه بشيء من ذلك .
ومن مظاهر تعظيم الإمام أنه لما أقيمت الصلاة عليه بعد استشهاده كثر الناس واجتمعوا وكثر بكاؤهم وضجتهم ، فرد النعش إلى داره ، فدفن فيها .


والحمد لله وحده وحده وحده

النهضة الفاطمية
النهضة الفاطمية
انصاري
انصاري

عدد الرسائل : 244
العمر : 35
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى