حفلات الشواء الحكومية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

حفلات الشواء الحكومية

ظاهرة باتت تتكرر بين الفينة والأخرى ، أو قل بين المعركة والأخرى ، فالحكومة ذات الرداء الديمقراطي المهلهل تعاقب خصومها بما لم يجرؤ هتلر على فعله ، فهي جهاراً نهاراً وأمام الكاميرات تصب بنزين حقدها وتضرم النيران بأجساد القتلى والأحياء ، في مشهد تمتزج فيه السادية بالهوس الحيواني المريع ، وتُستكمل صورة المشهد المأساوي بعبارات السب المقذعة التي تتفوه بها كلاب الصيد الحكومية .
ثقافة جديدة تُطل برأسها المشوه ، تقف وراءها عقد النقص التاريخية التي تختزنها ذاكرة المرجعيات العميلة والمداهنة التي تغلي نفوسها بالحقد الأعمى على الإهانات التي تعرضت لها بسبب مواقفها غير المشرفة بملئ الفم من دولة الطاغوت الصدامية وموقفها الأخير من الإحتلال .
ثقافة يحاول أراذل المرجعية وجندها أن يستعيدوا من خلالها ما فقدوه من ماء وجههم عبر إرهاب الناس والظهور لهم بصورة الوحش الكاسر الذي لا يعرف شيئاً عن القيم الإنسانية ، والمرجح أن هذه الثقافة التي تبرأ الوحوش الضواري من مرتكبيها ستأخذ طريقها الى الرواج ، وستتعزز كلما شعر أراذل المرجعية بتصدع صورتهم بين الناس ، فالذئب الجريح أشد ما يكون شراسة .

والحمد لله وحده وحده وحده